المقالات

“الوعد مع سعد”

ما هذا يا سيد بايدن :- لم يحدث في تاريخ الرؤساء الامريكان ان اتخذوا قرارات متهورة عند استلامهم السلطة وخاصه في السياسة الخارجية الأمريكية . السيد بايدن لم يمضي على استلامه ووصوله للبيت الأبيض مدة أسبوعين وبدأ في اتخاذ قرارات خطيره سوف تضر بأمريكا وبشعبها وسياستها واقتصادها. رحبت السعودية ببعض تصريحاته الاستهلاكية التي لا تقدم ولا تأخر. هل السعودية بحاجه لمن يقول ان من حقها حماية نفسها؟ لا أمريكا ولا غيرها يمنح السعودية هذا الحق. السعودية دوله محوريه مهمه للعالم بأكمله ليس بالنفط بل بقوتها وعمقها الإسلامي والعربي وسياستها المتعقلة. السعودية رقم صعب لا يمكن تجاوزه لا من أمريكا ولا من غيرها. من القرارات المستعجلة والغير مدروسة التي اتخذها بايدن تحت ضغط أعضاء الكونجرس الديموقراطيين تمحورت معظمها تجاه السعودية وهي وقف بيع الأسلحة للتشاور ثم وقف التعاون العسكري مع السعودية في الحرب اليمنية ووقف تبادل المعلومات الاستخبارية والان يحاول الغاء تصنيف جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب. المتابع لتاريخ هذا الرجل وخاصه عندما كان نائباً للرئيس أوباما كان داعماً للاتفاق النووي الإيراني وهو من ساند ودعم استيلاء جماعة الاخوان المتأسلمين على السلطة في مصر. وخلال فترة تواجده في إدارة أوباما نشأت داعش ونمت في العراق وغيرها دون رادع. وفي نفس الفترة أُعطيت روسيا الضوء الأخضر لدعم بشار الأسد. هذا الرجل يجيد استخدام التقيه أكثر من المجوس أنفسهم. ستكشف لنا الأيام والاشهر القادمة النوايا الخفية وما سيأتي بعد التصريحات. نحن قلنا ونقول ان أمريكا بحاجة السعودية والسعودية ليست بحاجتها. السعودية قريباً ستتجاوز هذه الدول صناعةً وعلماً وحضارة. السعودية ستكون في مقدمة دول النخبة في العالم الرقمي التكنلوجي القادم. السعودية لن تلتفت الى الوراء وستمضي قدماً واهم من هذا كله الولاء والمحبة والترابط بين القيادة والشعب. إن ينصركم الله فلا غالب لكم.

الدكتور / سعد عبدالعزيز العودة
٢٠٢١/٢/٩ م

 

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى