المقالات

” الوعد مع سعد”

 

ميثاق حسن الجوار :- اشتهر العرب بحسن الجوار واحترام حق الجار وعدم التدخل في شؤون اي قبيلة اخرى وذلك من قبل الاسلام . وجاء الدين الاسلامي الحنيف ورسخ مبدأ حسن الجوار حتى كاد ان يورثه . الجوار ليس فقط الجوار المجتمعي بل جوار الدول والمناطق . موضوع حسن الجوار طويل ولا يمكن اختصاره في مقال واحد لكنني سأكتفي ببعض احداث واتفاقيات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى . في القرن التاسع عشر وبعد تقسيم الدول العربية في اتفاقية سايس بيكوا عام ١٩١٦ م  . بعد هزيمة الدولة العثمانية وسيطرة الاستعمار على العالم العربي لعدة عقود تم ترسيم الحدود بين الدول العربية فلم يعد الشام دولة واحده ولا المغرب مغرباً واحداً . بعد الاستقلال في الخمسينات والستينات صدرة عدة قوانين واتفاقيات على مبدأ حسن الجوار في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية واتفاقيات ثنائية بين الدول العربية وكان هنالك بعض احترام مبادئ حسن الجوار حتى مع دولة إيران في عهد الشاه . بعد ثورة ١٩٧٩ م التي رتبها الامريكان والفرنسيون للأطاحه بالشاه محمد بهلوي والاتيان بالخميني لم تعد المنطقة العربية تنعم بالاستقرار او مبدأ حسن الجوار وخاصه في منطقة الخليج التي ابتليت بهذا الجار المجوسي الخبيث الذي اصبح العدو الدود للأمن والاستقرار في المنطقة بل واستطاع ان يؤثر على بعض جيران السعودية لأذيتها و زعزعة الامن والاستقرار بها حتى ادخلوها في حرب مع جماعة الحوثي الإرهابية واستدرجوا بعض الحاقدين من جيراننا لأذيتنا والتآمر على السعودية الدولة الشقيقة الكبرى والحامية بعد الله للخليج واهله . التي هاجمت وتهاجم السعودية منذ ستة اعوام استهدفت المدنيين بل وبيت الله الحرام والمنشآت النفطية والحيوية هي قادمه من جيران السوء من جنوب وشمال وشرق السعودية . لم تستطع منظمة الكذب والنصب والاحتيال منظمة الامم المتفرقة ومجلس الظلم  ان توقف إيران عند حدها . بل وجدت ايران مبتغاها الان بوصول الحاقد المسخ جو بايدن الذي سيجعلها اكثر سوءً وشراً على جيرانها في الخليج وخاصة السعودية لأن مع الاسف الشديد حتى الدول الخليجية ماعدا مملكة البحرين تربطهم علاقات مميزه مع ايران قد ترقى الى افضل من علاقتهم بالسعودية . لذلك يجب علينا الا نعول على اي دوله او منظمه او غيرها بالوقوف مع السعودية . كل ما نسمعه من تنديد واستنكار وادانه هي مجرد تسجيل موقف ليس الا . السعودية اليوم ولله الحمد قادره على لطم وتأديب جيران السوء كبيرهم وصغيرهم . والجميع يعلم ان السعودية بنت علاقاتها الخارجية على حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية منذ ان اسسها صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن بعده ابنائه ملوك المملكة رحمهم الله جميعاً واطال في عمر مليكنا وقائدنا قائد الحزم والعزم وسمو ولي عهده الذي يقود نهضة السعودية الحديثة . ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )

الدكتور / سعدعبدالعزيزالعوده
٢٠٢١/٣/١٦ م

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى