المقالات

” الوعد مع سعد “

بسم الله نعود وبه نستعين وعليه نتوكل وهو رب العرش العظيم . بادئ بذي بدء اتقدم بالشكر والعرفان لكل من اتصل او ارسل او سأل عن صحتي بعد ان مررت بوعكه صحيه اجريت خلالها عملية قلب مفتوح وتغيير شرايين والحمدالله رب العالمين على قضائه وقدره . والحمدالله الذي من علي بالشفاء . والشكر موصول لأولئك الجنود المجهولين الذين يعملون ليل نهار في غرف العمليات بلا ملل ولا كلل في مركز الامير سلطان لجراحة القلب في مستشفى القوات المسلحة لا ينتظرون من يمدحهم او يشكرهم جزاهم الله عنا خير الجزاء.

مقالي اليوم سيداتي وسادتي هو عن مشاهداتي ومتابعتي لأحداث العالم خلال الاربعة اشهر الماضية التي توقفت عن الكتابة فيها . كان من اهم الاحداث ما يجري في مدينة ڤيينا عاصمة النمسا التي اكتب منها الان بين القط إيران والستة فئران ٥+١ الذين يحاولون عبثاً ثني القط عن امتلاك سلاح نووي قد يهدد أمن إسرائيل وليس المنطقة كما يدعون . فعلاً انه عبث ومضيعه للوقت وضحك على الذقون . إيران ستمتلك السلاح النووي قريباً بعد ان يتم توقيع اتفاقيه امنيه وعدم اعتداء بينها وبين إسرائيل . كما ان هنالك مؤيدين من دول المنطقة لامتلاك إيران السلاح النووي وحتى في الخليج الذين تربطهم علاقات مميزه مع إيران واستثني من ذلك مملكة البحرين . تصريحات أمريكية وأوروبية ضد إيران وكلها كذب وتضليل للضعفاء وإلا كيف يجمع العالم أن إيران الدولة الوحيدة التي تهدد الامن والاستقرار في العالم وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم والداعمة للإرهاب وإيران هي التي تحتل اربع دول عربيه وتتحكم في مصيرها من خلال ميليشياتها المجوسية في المنطقة وقمعت شعب الاهواز وقتلت وشنقت معارضيها واعتدت على سفن تجاريه وآخرها السفينة الاسرائيله في بحر عمان وقتلت ملاحين ولم يحرك احداً ساكناً . السؤال ماذا سيفعل العالم تجاه إيران؟ الجواب لا شيء . هنا يجب ان نلتفت لأنفسنا ونقول ماذا نحن فاعلون تجاه إيران وهذا الاخطبوط يخطط لإبتلاع المنطقة. نعم هنالك دولتان اذا اتحدتا وامتلكتا السلاح النووي وقوات جويه وصاروخية ستستطيعان مواجهة إيران نعم انها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. لن يفيدنا انتظار أمريكا وغير امريكا. ما يحصل في أفغانستان وانسحاب الامريكي منها فهي خطه محكمه بين الامريكان وحركة طالبان وايران في الدوحة. تركوا الأسلحة والذخائر  حتى تستولي عليها طالبان التي احتلت اكثر من ثلثي الدولة خلال عدة ايام وستستلم الحكم في البلاد كما حدث في عام ٩٦ م . اين القوات الأفغانية التي دربها الامريكان والاوروبيون. وهذا يعني عودة القاعدة والعمليات الإرهابية والعودة للمربع الاول.

ما يحدث في لبنان ينطبق عليهم قول الله عز وجل ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم) دخل المخدرات والدعارة يعادل دخل دول والشعب اللبناني يستجدي قوته. كثير من الاحداث لم يتغير فيها اي شيء حرب الاستنزاف في اليمن لازالت مستمرة ولا حل في الافق حتى مع الامل الذي رافق زيارة السلطان هيثم سلطان عمان للسعودية وليبيا في مهب الريح والعراق يأن ويصيح وسوريا لن تستريح . عالم ملتهب والوضع جداً صعب . اللهم سلم سلم .

الدكتور / سعدعبدالعزيزالعوده
٢٠٢١/٨/١٧ م

 

زر الذهاب إلى الأعلى