المقالات

الوعد مع سعد

اذا اردت السلم فاستعد للحرب :- جمله لازلت اتذكرها منذ خمسة وثلاثون عاماً عندما كنت طالباً عسكرياً في الكلية الملكية البريطانية ساندهيرست . فهذه الجملة مكتوبه بخط كبير على مدخل قيادة الكلية . فعلاً وجدت هذه الجملة وضعت الدول العظمى في مقدمة الدول لأن لديها القدرة للعيش في سلم بامتلاكها القوه التي تبعد عنها الحرب ويخشاها اعدائها بل وتستطيع نقل الحرب ضد اعدائها الى مناطق بعيده عنها لضمان استمرار السلم والامن والاستقرار لمواطنيها وحفاظاً على مكتسباتها. لذلك تم نقل حروبهم الى الدول الضعيفة المتهالكة حتى لو كانت تمتلك النفط والذهب والفضة . كل هذا لم يشفع لها او يجعلها دول قادره على الدفاع عن اوطانها او شعوبها لذلك نقلت الحروب الى اراضيها سواءً لتصفية حسابات او محاربة ارهاب او الاستيلاء على مقدراتها . كل هذه اسباب مقنعه لدى الدول القوية . دول وشعوب لم تستفيد مما مر بها من استعمار وحروب ومصائب وعصت الله على بصيره مما سلط عليها هذه الامم يسومونهم سوء العذاب يذبحون ابنائهم ويستحيون نسائهم (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) .  أيضاً هيأ الله لهذه الدول المتكبرة المتجبرة دول تخدمهم لحرب المسلمين واحتلال دولهم امثال دولة المجوس الإيرانية والخونة والتابعين لهم الذين باعوا اوطانهم بحفنه من الدولارات وبعض المناصب المزيفة . لا أحد يلوم هؤلاء الخونة اللوم على الشعوب النائمة المنبطحة التي رضت بحياة الذل ولازالت راضيه . هناك بعض الدول التي تحاول تطبيق هذه الجملة ( اذا أردت السلم فاستعد للحرب ) لكن لا يتسنى ذلك والعالم العربي يحارب الصناعة والزراعة ويدب فيها الفساد المالي والاخلاقي ويبعد الصالح ويقرب الفاسد الطالح . لن يتسنى ذلك والدول العربية تتسبب في تهجير وترحيل العقول والعلم والعلماء التي تستفيد منهم الدول العظمى باختراعاتهم وقدراتهم . لن يتسنى ذلك والشباب والشابات يقلدون الحثالة ويتخذونهم قدوة لهم . لن يتسنى ذلك بتقديم الشواذ والفنانين والفنانات على العلماء والاطباء والمهندسين والمعلمين. لن يتسنى ذلك والدول العربية تنسى وتتناسى وتهمل من خدموا دولهم وتقاعدوا ولازال لديهم القدرة على العطاء  وتقديم الخبرات والاستشارات. بل هناك من الجهلة ذوو الافكار الإجرامية من يطالب بالتخلص منهم لأنهم عاله على مؤسسات التقاعد والمعاشات. هاهي اسرائيل اصبحت من الدول العظمى والمصنعة والتي تنطبق عليها هذه الجملة ( إن اردت السلم فاستعد للحرب)  وهي من أحدث الدول تأسست عام ١٩٤٨م. هاهي تتحدى المجوس وتتحدى ٢٢ دولة عربية. لذلك هي تحافظ على سلمها لأنها دائماً مستعدة للحرب. هاهي تقصف وتضرب كل الاهداف الإيرانية في سوريا والان تستعد لضرب المفاعلات النووية الإيرانية. اللهم انا نعوذ بك من الخذلان والهوان والمجون والعصيان ( لا نريد نهضه نريد نفضه )

 

الدكتور / سعد عبدالعزيز العوده

٢٠٢٢/١/٥ م

زر الذهاب إلى الأعلى