المقالات

” الوعد مع سعد “

الذكرى العاشرة للربيع العربي :- يوم الاثنين ٢٠٢١/١/٢٥ م الذكرى العاشرة المشؤومة لثورات ما يسمى بالربيع العربي . تذكرت اليوم ما قاله صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل في احد محاضراته وكنت احد الحضور عندما سمى الربيع العربي بالجحيم العربي. نعم لقد انقلب ذلك الربيع الى جحيم وتحول ذلك الحلم الى كابوس مروع . كانت تلك الشعوب تعتقد انها ستتخلص من الدكتاتوريات كما وعدهم جورج بوش الابن ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس صاحبة مخطط الشرق الاوسط الكبير والفوضى الخلاقة . وبعدها اندفع شباب تلك الشعوب وراء شعارات وهميه استخدمها من يبحثون عن السلطة والتسلط. خدعوهم واستخدموهم مطايا للوصول الى غايتهم ثم اخفوهم واستولوا على السلطة كما حصل في مصر عندما استولى جماعة الاخوان المتأسلمين على السلطة وحاولوا اغلاق البلاد والعباد وتوقفت الحياه في مصر ام الدنيا وكادوا ان يسلموها المجوس اسوة بالعراق فكانت سنة كرب وشئم كادت مصر ان تفقد مكانتها في العالم لولا لطف الله عزوجل وشجاعة شعبها الذي رفض ولفض هذه الفئه الضالة الإرهابية . لكن شعوب الجحيم العربي الاخرى لم تتمكن من الخروج فتمكن المستعمرون الجدد من الدخول واشعلوا فيها الحروب والقتل والتدمير وشردوا شعوبها واحتلوا الارض وهتكوا العرض وهاهم اليوم وبعد مضي عقد من الزمن على الذكرى المشؤومة لازالوا في نفس المستنقع تدوسهم سنابك ومجنزرات دبابات الروس والمجوس . وها هو العثماني منظر الاخوان المتأسلمين اردوغان يستغل هذه الاوضاع ويدخل بقوه لفرض سيطرته في سوريا وشمال العراق ثم في ليبيا مستغلاً خونتها امثال السراج وغيره. تونس تمكنت من الخروج من الجحيم وسارت في الطريق الصحيح لكن الاخونجيه الغنوشي ومجموعته لازالوا يحاولون اعادة تونس الى مستنقع الجحيم وإن تركو سيتمكنوا . من الجانب المضيء الاخر هاهي الشعوب المتعقلة الخليجية  التي لم يستطع الخونة ان يستدرجوهم للدخول في هذا الجحيم لأنهم كانوا صفاً واحداً متماسكاً قاده وشعوب وتمكنوا خلال هذا العقد من التطور والتقدم والبناء وتفوقوا في مواجهة جائحة كورونا وضربت السعودية اكبر مثال للتنظيم وتقديم الخدمات لكل من يقيم على اراضيها مواطن وغير مواطن . اللهم لا تسلط علينا. ماذا جنت تلك الشعوب؟

 

الدكتور / سعد عبدالعزيز العودة

٢٠٢١/١/٢٦ م

زر الذهاب إلى الأعلى