المقالات

الصعود الجمعي

في إدارة الأعمال يحيط بنا الكثير من العوامل المؤثرة منها اختلاف التخصصات، المهام، العقليات، المستوى الثقافي، التوعوي، الآراء، النظريات، القدرات والعوامل النفسية والظروف البيئية والكثير من العوامل الأخرى ومن هنا نتأمل فن القيادة، القيادة ليست مقتصرة على من عنده سلطة فقط بل كل فرد في فريق العمل هو قائد، القيادة الفردية فرعين’ الأول قائد مهامه المكلف بها والثاني قيادة الجو العام حوله لتيسير الظروف لصالح استمرار أعماله ومنها استمرار الجميع لما بينهم من أعمال مشتركة، فبتالي قيادة الظروف المحيطة هي قاعدة أساسية لتنظيم أعمال الفريق الواحد، ومنها فُرق العمل بشكل كامل في الاتجاه الصحيح اليسير بالمعنوية العالية وظهور النتائج بشكل بارز وجلي يؤدي إلى الصعود الجمعي المحقق للأهداف التي تستمر وعلى المدى البعيد بل وتكون أحد الأجزاء التطورية، فكل عضو من أعضاء فريق العمل لابد أن يضع هذه القاعدة الرئيسية مبدأ ولا يخطو قدماً لمهمة حتى يعود للمبدأ ويتحقق من وجوده (إذا لم يصعد كامل الفريق بالنجاح فلن يصعد جزء منه) فصعود جزء من الفريق دون الأخر هذا مؤشر لخلل واضح وصريع في القيادة العليا والقيادة الداخلية والقيادة الفردية مما يجعل هذا النجاح الجزئي مشوه بذريعة مبهمة مما يُكَون هالة من الشك والريبة حول هذا النجاح الجزئي ويكون القرار من محنك استقبل هذا النجاح باستبعاده بمغزى استبعاد ما خلفه من اسرار ليست مهنية.  ومن منحى آخر فالصعود الجمعي لا يقتصر على الأعمال، بل هو واسع النفوذ ويبدأ من حياة الفرد الخاصة بأن يصعد بكامل حواسه ومن ثم يَعبر من الصعود الجمعي للأسرة الواحدة ثم الأُسرّ جميعها ويليه مجتمع كامل ثم صعود وطن، أُدرك صعوبة تحقيق الصعود الجمعي على نطاق واسع، إلا أن اخذه بعين الاعتبار يرفع من معدل تحسين مستوى الصعود الجمعي المجتمعي.

بقلم / عهود الغامدي

09 أكتوبر 2022 م 

للأطلاع على مقالات الكاتبة ( أضغط هنا ) 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى