المقالات

“شهداؤنا أبطال في مشاهدهم”

قلة الأعداء وكثرتهم تعتمد على حجم النجاح والإنجاز، ولبلاد الحرمين الشريفين تاريخ حافل بالنجاح الذي امتد حتى يومنا هذا، ورافق اِمتداد هذا النجاح عدد غفير من الأعداء لكنّا لم نقم حدادًا قط فدماء شهداؤنا كانت الماء والزاد الذي به أكملنا المسيرة في أرض شرّفها الله ولم يمس قداستها دنس ولن يمس، التحدّث عن النعم شكر والانتصار أعظم إلهام يمكن أن يتجسد في مشهد، بعيدًا عن الجانب الكوميدي المتكرر بشكل مستمر والتي عرُفت به المسلسلات السعودية الرمضانية تحديدًا، فلأبطالنا قصص مقتبسة من بطولات التاريخ قالت في مضمونها تختلف الأزمان وتختلف الأسلحة لكن الفروسية هي ذاتها، ودّع شهيد الحد الجنوبي الجندي أول عبيد الصعب والدته برسالة كتبها بطريقة سهلة لاتشبه رسائل الوداع بالرغم من صعوبة عمله الذي لم يكن كأي عمل “لا تغضبين عليَّ إذا ما رديت على اتصالك فأنني في مهمة عمل بالحد الجنوبي” ..
لم تكن رسالة شهيد الوطن عبيد الوحيدة فهناك الكثير من أبطالنا أخبرونا في وداعهم أن الموت دون الوطن كرامة والموت دون الشرف عزة
رسائل عظيمة تركها لنا أبطالنا واخترت أن تكون خاتمة لمقالي:
“هذه الحدود خطوط حمراء، ستشرب من دماء المعتدي وإما دمي ودماء زملائي هنا لن يثنينا شيء عن القيام بواجباتنا إلا استشهادنا بإذن الله”
-الشهيد اللواء عبد الرحمن أبو جرفة قائد اللواء الثامن عشر

“وإن عشنا فهي من الله، يا رب حياة ترفع الرأس، وإن متنا والله إنها أشرف موتة، ويا رب يتقبلنا شهداء”
-الشهيد العقيد الركن عبدالله بن محمد السهيان

“عملي هو خدمة لوطني ولولاة الأمر وسأستمر فيه ما بقيت حياه”
-الشهيد العقيد كتاب الحمادي

” اللهم إني أسالك عيش السعداء، ومنزلة الشهداء ومرافقة الأنبياء ”
-الشهيد الجندي أول عبدالرحمن ضيف الله مسفر الشمراني

 

الكاتبة / تغريد المحيا

زر الذهاب إلى الأعلى