المقالات

جيلنا أحسن من جيلكم

أظن أن مقولة ( جيلنا أحسن من جيلكم ) قد مرت على مسامعنا كثيراً ، لكنها هذه الايام تكررت مجدداً ، وقبل كل شيء من هم الجيل المقصود هل يقصدون مواليد الالفين او التسعينيات او الثمانيات طلوعا الى الان ام كلهم مجتمعون اما انهم بتقادم كل من هو اقدم هو افضل حالا من الاخر .

حين نتوقف عند هذه الكلمات التي كانت تقال قبل عدة سنوات وعادت الان الى الواجهة نرى لها تأثيرا بالغا على المتلقي ، من خلال ما تتعرض له هذه الاجيال من النقد المستمر ، فكيف تريد منهم تربية اطفال واثقين ومنجزين هذه الاجيال كثير منهم اصبحوا أباء وامهات ، اعتقد هذا الامتداد من الاجيال يكفيه ما عاناه من تقلبات اجتماعيه وثقافيه واحداث و مشاهد وافكار تشدد قد انساق البعض لها وكانت عواقبهم على المجتمع بأسره ،  فالحذر من تكرر مثل هذه الكلمات وغيرها
وحين يقال ان المقصود هذا الجيل الجديد (هذا الجيل الناشئ ) هو ما نعنيه وأن الناقدين كل من سبقه! هنا يجب التوقف وادراك انفسنا اولا هل هو نقد لمجرد النقد او خوف وقلق على مبادئ وقيم او محاولة اصلاح اضلت طريقها او شيء من الغيرة ام أنها جميعها مجتمعه .
كلماتنا وافكارنا طاقه روحيه نبعثها للمتلقي إما انها تجعل روحه تحلق عاليا في سماء الانجاز والنجاح او انها تهزمه وتحبط قواه .
جميعنا بداخلنا ذلك الناقد الشرس ولكن الحكيم من يتغلب عليه فمعركتنا الداخلية وهزائمنا وانتصارنا هو من يعود على الاجيال الناشئة بالخير والسلام حين نتجنب ما تعرضنا له من انتقاد لا فأئده منه ويتوقف الاخرون عن هذا الفعل ونتجه الى العمل والتقدم والانجاز ، و نتذكر كل ما مرت به المنطقة من حولنا ونحن معها نشاطرها التغيير والاحداث ندرك اننا لا نستحق كل هذا الاحباط والنقد .
واخير هل كان اجدادنا منشغلين بمثل هذا النقد وغيره على مسامع ابنائهم واحفادهم ام انهم كانوا يبنون وطنا بتعب ومشقه وجهد ورغم كل هذا حافظوا على تراثهم وقيمهم وانشغلوا بتوحيد وطن ننعم به الان .

والسؤال هل حقا سيتوقفون  ؟

 

الكاتبة / نجلاء العصيمي

زر الذهاب إلى الأعلى