المقالات

يعني حلال دول ؟

عنوان المقال كان هو أول سؤال سأله ذلك الرجل النقي الذي تناقل الناس مقطعه المصور أثناء لقاء المذيع به ، سؤال خرج من فطرة رجل رغم الحاجة والحالة التي يعيش فيها إلا أن فطرته النقية وضميره الحي وقبلهما مخافة الله جعلته يكرر السؤال لأكثر من مرة ، ليس عدم رغبة في أخذ المال وإنما تأكدا وحرصا على أن مصدره حلال وأنه استحقه بالحلال .

 

دعوة بل دعوات بالخير في ظهر الغيب من الكثيرين لهذا الشيخ الورع نقي الروح ومبتسم المحيا (نحسبه كذلك والله حسيبه) الذي ذرفت مدامع الكثيرين مع كل ترديد لسؤاله عن مصدر هذا المال ، وكأنه بذلك يدق ناقوس التنبيه في دواخلنا ويعطينا درسا غير مباشر في الحرص على الكسب الحلال حتى في أشد حاجتنا .

 

ومع انتشار هذه القصة المعبرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حاول البعض الوصول إلى هذا الرجل ومعرفة عنوانه رغبة في شكره بطريقتهم الخاصة ، وما أغبطه عليه هو تلك الدعوات والإشادات التي حظي بها ليصبح نجم الأسبوع بل والموسم عن جدارة واستحقاق بسبب مخافة الله .

 

قد تلهينا الحياة ومغرياتها ويضعف لدينا الوازع الديني ويوسوس لنا الشيطان أمام حب المال وسعينا المستمر لجمعه خاصة عندما تتهيأ لنا الفرص وتكثر الخيارات وتزداد الأعباء فعندها هل نتذكر سؤال الرجل : يعني حلال دول ؟ لا أعلم بعد هذا السؤال ماذا قالت ضمائر من سرق مال غيره ومن ماطل في حقوق الآخرين ومن تكسب على حساب الضعفاء ومن بنى ثروته من تعب الفقراء ومن اعتاد على طلب المال من الآخرين بلا وفاء ؟

 

شكرا لك أيها الرجل النبيل فقد أثبت لنا (ومثلك كثير ولله الحمد) أن الخير باق في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة ، وإن كنت من الضعفاء ماديا فأنت في قلوبنا من العظماء فعليا لأنك (ابن حلال) .

 

الخاتمة :

شكرا لذلك المذيع فلولاه ما عرفنا أن الدنيا ( لسه بخير )

 

بقلم / خالد النويس

 

زر الذهاب إلى الأعلى