المقالات

حياتنا اليومية

هي ممارسات يومية منها روتيني ومنها شخصي باختلاف كل شخص،  فمثلا الكل يمارس النوم ولكن الجميع مختلف في مجال عمله … لن اطيل في طرحي انما سأتطرق الى جزيئة مهمة وهي ان حياتنا عبارة عن مجموعة مشاريع يومية.

حينما نستوعب هذا المبدأ الكثير من امورنا ستشهد تغير كبير لكن السؤال الذي يتبادر للذهن هو كيف لنا ان نقول حياتنا عبارة عن مشاريع يومية. بداية لابد ان نعلم ان المشروع ليس هو ذلك الربحي فقط او الغير روتيني او العمل الجانبي وغيره انما هو مجموعة من الخطوات اذا توفرت اصبح ماتفعله مشروع وهي التمهيد او الفكرة ان صح التعبير، يليها التنفيذ ، وبعد ذلك المتابعة، وينتهي عند الاغلاق او الانتهاء.

حينما تجتمع هذه الامور في اي عمل تقوم فيه فهو مشروع اذا فلنقل ان خروجك الى السوبر ماركت هو مشروع ودعنا نطبق ذلك معاً.

في بداية الامر لماذا خرجت ؟ ستجد سبب خروجك هي حاجة تريدها لذلك فكرت بالذهاب الى السوبر ماركت، ماذا بعد ان فكرت قررت الذهاب اذا انت في مرحلة التنفيذ ، يلي ذلك المتابعة والتحكم اي انك في طريقك الى السوبر ماركت فهو هدفك الاساسي حتى وان استدركت امر اخر فانت في مرحلة التحكم والتصميم لنجاح مشروعك وهو الذهاب الى السوبر ماركت ، عند الانتهاء من التسوق وجلب احتياجك فقد قمت باخر مرحلة وهي الاغلاق او كما قلنا سلفا الانتهاء.

هذا ليس الا مجرد توضيح الى فكرة ماذا يعني مشروع وكيف لنا ان نجعل حياتنا بشكل منظم وذا اهمية اعلى، وفي منظمة pmp العالمية جزأت المشروع الى مراحل بداية …  بالتمهيد ، وثم التخطيط والتصميم ، يليها التنفيذ،  بعد ذلك المتابعة والتحكم ونهايةً الانتهاء او الاغلاق.

لن اطيل عليك لكن قبل ان تنتهي من قراءة هذه المقالة راجع ماذا دار في ذهنك فقط فكرت في قراءة المقالة قبل دخولك اليها، ثم خططت وصممت ،ثم نفذت وقرأت ، وبعد ذلك تابعة وتحكمت واخيراً انتهيت واغلقت.

كما افعل انا الان وانا اكتب هذه المقالة فانا في مرحلة الانتهاء والاغلاق.

 

م. عبدالله محمد السويلم

زر الذهاب إلى الأعلى