المقالات

قواعد أخلاقيات الحرب عند العرب والمسلمين منذُ ١٤٤٣سنه

كثيراً ما نشاهد  اليوم في الحروب على مستوى العالم انتهاكات واغتصابات وتعدي على كبار السن وقتل الاطفال والابرياء وقطع الأشجار وإفساد مجاري المياه الطبيعية بغير وجه حق فلا قانون دولي يحاسب هؤلاء ولا منظمات دولية تقوم بواجبها ، فقط القانون الدولي يجرم من يهوى  ويبري من يهوى ، حتى ولو كان من برأه متلبس الجرم بوضوح والعالم باسره يعرف لا يهمهم ذلك العالم لانهم اصحاب ايادي عليا وهذا امراً خطره جسيم على شعوب العالم بأسره فإذا من يتواطأ هم الجهات المعنية بحماية الضعفاء من البشر فمن  يلجؤون اليه اذاً من ليس لا يجدون من يحميهم سواء القانون الدولي والمنظمات التي تدعي بحفظ حقوق الإنسان،

 

امراً يجرح كل انسان يتحلى بالإنسانية لماذا بعض قادة الشعوب في بعض بلدان العالم التي وقع فيها الحرب شردوا شعبهم وقتلوا اطفالهم وعرو نسائهم وحاربوهم لأجل دينهم، أنها مؤسسات لا تمت للإنسانية بصلة و لكن عدل الله ليس منهُ مفر فاللهُ عدلً يحب العدل ويُجيب دعوة المظلوم ولو كان كافراً فقد كرم الله  الامة الإسلامية  بهذا الدين الذي ينهل منه دائماً التسامح والعفو والكرم ومكارم الأخلاق والعدل في كل شي  والمرؤة   فكان من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في الحرب  عدة مضامين أخلاقية عظيمة وهي عشرون قاعدة تستحق أن تدرس ويفتخر بها حيث فيها أصول المبادئ وحفظ كرامة البشر وحيثها الأسبق في ذلك من ألاف السنين قبل الهيئات والمنظمات والقانون الدولي بأسره وجاء في كتب السنن عن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا أَمَّرَ أَمِيرًا علَى جَيْشٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ، أَوْصَاهُ في خَاصَّتِهِ بتَقْوَى اللهِ، وَمَن معهُ مِنَ المُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قالَ: اغْزُوا باسْمِ اللهِ في سَبيلِ اللهِ:

 

١-اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا – ٢-وَلَا تَغْدِرُوا – ٣- وَلَا تَمْثُلُوا – ٤-وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا – ٥-لا تقتلن امرأة  – ٦-ولا صبيا – ٧- ولا كبيرا هرما – ٨- ولا تقطعن شجرا مثمرا – ٩- ولا تخربن عامرا  – ١٠ولا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة – ١١- ولا تحرقن نخلا ولا تفرقنه – ١٢ ولا تغلل – ١٣-ولا تجبن – ١٤- ولاتقتلوا راهباً منعزلاً ١٥-ولاتقتلوا مريضاً – ١٦- ولا تهدموا معبداً – ١٧- الوفاء بالعهد – ١٨-عدم اجبار أحد على الإسلام – ١٩- العفو والصفح  للمستسلمين – ٢٠-الإحسان إلى الأسير وإكرامه وإطعامه

 

 

أن هذه القواعد الفريدة من نوعها مدعاة للفخر امام  الشرق والغرب حيثها جاءت قبل ١٤٤٣ سنه اي قبل المنظمات والهيئات والقانون الدولي بل قبل نشأة دول العالم بأسره، أنه شعوراً مدعاة للفخر فالواجب علينا ان نبين ذلك امام العامة والخاصة كما اتمنى ان يذكروا بها المسؤولين في المحافل الدولية الرسمية متى ما سنح المجال لكي يعلم العالم بأن قواعد حفظ حقوق الإنسان الاصلية منبعها الإسلام وحث عليها بل امر بها سيد الخلق واعلم بأن الاغلبية خاصة من كبار الساسة والمعلمين يعلمون ذلك ويدركون محاسن الإسلام وعظم ما جاء به ولكن لا يظهرون ذلك خشيةً ان نتفوق عليهم ويحسون بالنقص والواعي والوعظ بالتاريخ الإسلامي يعلم بمكانة الإسلام وما جاء به وما أمر به.

 

 

بقلم / فهد بن سهل آل جبر المصارير

 

زر الذهاب إلى الأعلى