المقالات

المهم سكن

تعاني معظم دول العالم من مشكلة الإسكان ، وهذا أمر يؤرق مضجع كل من يتولى مهامه ، لأنه موضوع مرتبط بالاقتصاد الداخلي والأمن النفسي والتخطيط المستقبلي وغيرها من أمور لاتخفى على أحد .

 

وفي السابق كانت الأحياء كبيرة والمنازل واسعة وأعداد السكان متوسطة مايجعل التعامل مع ملف السكن من الأمور السهلة ، إلا أنه لم يكن كذلك منذ خمس عشرة سنة تقريبا ، فالملف السهل أصبح معقدا وتشابكت خيوطه واتسعت الرقعة فيه على الراقع ، فالمملكة ولله الحمد شهدت تطورا كبيرا انعكس على زيادة عدد السكان وبالتالي زيادة متطلباتهم والتي يأتي في مقدمتها تملك السكن ، وهذا ماجعل القائمين على الملف السكني يعانون في وضع الحلول المناسبة (وأحيانا ضعف إدارة هذا الملف) ، فبرزت مشكلة توفير المخططات السكنية – والتي يملك التجار معظمها – وأيضا إيصال الخدمات لهذه الأحياء الناشئة من كهرباء وتعليم ومياه وأمن ومرافق وسفلتة ، والأهم من ذلك هو تجهيز البنية التحتية قبل البدء في السماح بالسكن فيها ، وهو أمر مفقود جعل من حفريات الشوارع علامة فارقة ومحلا للتندر والضيق بين أهالي الحي .

 

إن جولة سريعة في أي حي من الأحياء الحديثة كفيلة بأن تعكس واقعا غير مرض للجميع ، فأغلب شوارعها لايزيد عرضه عن 15 مترا ليسبب تكدس السيارات المتوقفة بالعرض وصعوبة المرور بينها ، إضافة إلى عدم وجود خدمة الصرف الصحي (أجلكم الله) مما يتسبب بتلوث بيئي نتيجة تسرب بيارات المنازل إلى الشارع ، ناهيكم عن السلبيات الأخرى كالتشجير مثلا التي يعاني منها كل ساكن في هذه الأحياء التي بدلا من أن تكون راحة واستقرارا لساكنيها أصبحت بيئة طاردة ومنفرة لهم ، إلا أنهم مكرهين بالقبول والسكنى فيها لعدم وجود البدائل المناسبة ، فأصبحوا بين أنظمة تتغير وفرص تتضاءل وعمر يتناقص ، ليكون لسان حالهم وبكل مرارة هو عنوان هذا المقال .

 

الخاتمة :

السكن حياة فاهتموا بحياتهم .

 

بقلم / خالد النويس

 https://twitter.com/knowais?lang=ar

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى