الوعد مع سعد

أدفع الشر بالخير: – المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد -المغفور له – بأذن الله جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن حددت علاقاتها بالخارج بأنها لا تتدخل في شؤون أي دوله ولا تسمح بأن يتدخل أحد في سياستها سواءً الداخلية أو الخارجية. وأصبح ذلك مفهوم لدى دول العالم. السياسة الأخرى للسعودية هي دفع الشر بالخير. وأثبتت ذلك في سياستها الخارجية منذ ٩٣ عاماً. هنالك الكثير من الأمثلة ومنها حرب اليمن عام ١٩٦٢ م التي غرق فيها جمال عبد الناصر. وهاجم الأراضي السعودية. لكن الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة دفع الشر بالخير ولم يدخل في حرب مباشره مع مصر. في الغزو البربري العراقي للكويت قام الملك الشجاع فهد بن عبد العزيز رحمه الله بمحاولة دفع الشر بالخير لكن غطرسة وتكبر الطرف العراقي لم تدع للخير طريقاً ودفع الشر بالقوة. السعودية ومنذ عام ٢٠١٥ م وهي تدفع الشر بالخير وانهاء الحرب بين اليمنيين لكن ارباب الشر والداعمون للشر لم يعطوا للخير فرصه الذي تقوده السعودية. إيران وكل ما قامت به من هجمات صاروخيه شبه يوميه على المدن السعودية وقيامها كذلك بالهجوم الصاروخي على المنشآت النفطية في بقيق وخريص التي أطلقت من مواقع الجحش الشعبي جنوب العراق الذي يقوده المجوسي الملحد الحاقد على السعودية نوري المالكي والصبي المغرور الخزعلي والفياض وهادي العامري اذناب أيران. لكن السعودية دفعت شرهم وحقدهم بالخير واحتوت العراق وساعدته وفتحت سفارتها في بغداد. إيران ام الخبائث وبالرغم من أعمالها العدوانية الإجرامية الا ان السعودية دفعت الشر المجوسي بالخير السعودي باحتوائها بأعاده العلاقات الدبلوماسية ومحاولة كف شرها في المنطقة ووقف دعمها للأرهاب وتدخلاتها في شؤون المنطقة العربية. الفلسطينيين وبالرغم من مواقفهم وحقدهم ضد السعودية وقادتها وشعبها ألا أن الخير لدى اهل الخير فقد تم تعيين سفيراً للمملكة لدى فلسطين وافتتحت السفارة.  دولة الخير ستبقى تدفع الشر بالخير. قاعدة الصلح خير والعفو عند المقدرة لا يعرفها ويطبقها الامن تربوا على الاخلاق الرفيعة التي يمتع بها حكامنا. دفع الشر بالخير لا يعتبر ضعف بل هو معنى القوة (أحذر الحليم أذا غضب) ولن ننسى مقولة عميد الدبلوماسية العالمية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله وغفر له نحن اهل السلم ولكن إذا دقت طبول الحرب فنحن لها. هذا هو دفع الشر بالخير.

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة
أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات
30 سبتمبر 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )