المقالات

الوعد مع سعد

قل لا يستوي الخبيث والطيب :- مملكة الخير مملكة السلام مملكة الإنسانية التي تنشر السلم والسلام وتحارب الارهاب وانتشار السلاح النووي في العالم وخاصه في منطقة الشرق الاوسط . واستمراراً لدعم المملكة السخي في المجالات الحيوية دولياً، قدمت المملكة مساهمة بمبلغ 10 مليون دولار أمريكي لبناء وتطوير مركز تدريب الأمن النووي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كأكبر دولة داعمة لمشروع المركز، بالإضافة الى مساهمات أخرى من قبل عدد من الدول الأعضاء في الوكالة.

ويهدف هذا المركز، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم، إلى توفير تدريب متقدم للمتخصصين والخبراء (50 دورة تدريبية تضم ألف متدرب في السنة الواحدة) في مجال الأمن النووي وتعزيز قدرات الدول الأعضاء على التصدي للإرهاب النووي ومنع الاتجار غير المشروع بالمواد النووية وغيرها من المواد المشعة.

وانطلاقاً مما توليه المملكة من اهتمام في هذا المجال ونتيجة للجهود الدبلوماسية بقيادة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن خالد بن سلطان، السفير والمندوب الدائم للمملكة في فيينا، تقدمت المملكة بمبادرة لإنشاء مجموعة أصدقاء لدعم المركز برئاسة المملكة والتي لاقت ترحيب واسع من قبل مدير عام الوكالة السيد/ رافائيل غروسي والمسؤولين في مجال الأمن النووي في وكان لها صدى إيجابي. كما انضمت للمجموعة حتى الآن ١٤ دولة ممن لديهم خبرات واهتمام في مجال الأمن النووي وبتمثيل جغرافي متنوع يشمل قارة أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا.

وكجزء من نشاطات رئاسة المملكة للمجموعة تم ترتيب زيارة ميدانية لموقع المركز بتاريخ ٢٠٢٢/٩/٨م على مستوى السفراء بمشاركة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية و حضور سفراء ٢٠ دولة، للوقوف على ما تم احرازه من تقدم في عملية بناء المركز وتطويره والاستماع لشرح مفصل من قبل القائمين على المشروع والمسؤولين لدى الوكالة عن مراحل البناء المكتملة وما تبقى لإكمال المشروع والبدء في تنفيذ البرامج التدريبية.

وفي نفس الوقت الذي نشهد فيه تميز المملكة وتعاونها مع المنظمات الدولية ومن أهمها وكالة الطاقة الذرية، نرى جانب آخر مظلم لدولة تعودت على أن تكون عضو مخرب وهادم لمفهوم التعاون الدولي واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية ألا وهي إيران. نرى تعثر ومماطله في المفاوضات النووية مع دول ٥+١، وتستمر إيران في المراوغة والتعنت وعدم التعاون مع وكالة الطاقة الذرية لتنفيذ واجباتها وتعطيل عمل مفتشي الوكالة للتحقق من طبيعة النشاط النووي الايراني واخفائها للعديد من المواقع النووية. ايها السادة الكرام، هل تعلمون بان مفتشي الوكالة وجدوا جزيئات يورانيوم في مواقع غير معلن عنها من قبل إيران وتم إخفاء مواد خطيرة وتدمير بعض المواقع الأخرى بمتفجرات لكي لا يتمكنون المفتشين من تفتيشها؟ هل تعلمون بأن ايران أوقفت عمل كاميرات المراقبة في المحطات النووية التي سبق أن تم تركيبها من قبل الوكالة حسب اتفاقات سابقة مع الحكومة الايرانية؟ إيران تلعب لعبة الوقت. تجلت ملامح سياسة إيران الأمنية وهي صناعة قنبلة نووية و فرض الواقع على المجتمع الدولي. هل تعلمون أن إيران وصلت إلى مرحلة ما يسمى “بالعتبة النووية” ويمكن لها صناعة قنبلة نووية في وقت وجيز. استغلت اغفال وتغاضي الدول الأوروبية وأمريكا وتساهلهم معها حتى وصلنا إلى هذه المرحلة المحرجة. ها نحن اليوم نشهد استمرار إيران في المماطلة للعودة الى الاتفاق النووي الذي لم يشمل في مفاوضاته السعودية ودول المنطقة المشاركة فيه وهم المعنيين أصلاً وأول المتضررين من سياسة ايران في المنطقة وبرنامجها النووي. الى متى يا سادة؟

ولكن كما سبق وأن قال سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان، اذا امتلكت إيران قنبلة نووية ستمتلك السعودية قنبلة نووية أيضاً.( أضرب على الكايد ولاتسمع كلام )

 

الدكتور / سعد بن عبدالعزيزالعوده

أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات

 ٢٠٢٢/٩/١٦م

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )

زر الذهاب إلى الأعلى