الوعد مع سعد

الضبع والنمور: – شاهدت فيديو لضبع كان ينفرد بالنمور ويأكلهم لأن الضباع قوية وشديدة الشراسة. لكنه في هذه المرة كان وحيداً وتجمعت عليه النمور وأصبح وحيداً يصرخ ويزمجر لأخافه النمور ويستغيث بالضباع التي كانت تسير خلفه لكنهم تنكروا له وابتعدوا عنه واحداً تلو الاخر. هذا الفيديو صور لي وضع الضبع الأمريكي في مواجهة النمور الأسيوية التي سيطر عليها عقود من الزمن اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً. واذاقهم الامرين وفرض عليهم الارتباط بعمله واحده هو المتحكم فيها وهي الدولار الأمريكي. تحكم في البنك الدولي واصبح يملي شروط تعجيزيه اصلاحيه داخليه حسب خططه لتقديم القروض لأي دوله آسيوية او أفريقية او أمريكية جنوبيه منهارة اقتصادياً مثل مصر ولبنان. دمر هذا الضبع كثير من دول الشرق وأدخلها في حروب ونزاعات حتى جعلها دول فاشله لا تستطيع تلبية اقل مطالب شعوبها وأصبحت دول الفساد العالمي لنهب الأموال. وأكبر مثال لدينا العراق الذين احتفلوا يوم امس بتدمير بلادهم عام ٢٠٠٣ م !!!!!!!. ولبنان وسوريا وليبيا وحتى اليمن. لذلك اتفقت واتحدت النمور لقتل هذا الضبع الشرس والتخلص منه. لكن النمور تعلم جيداً ان التخلص من هذا الضبع يحتاج الى تحالف قوي بالفعل وليس بالأقوال والتصريحات. الضبع الأمريكي جن جنونه عندما فوجئ بالوساطة الصينية بين السعودية وإيران وإن هذا خروج على الضبع وأرسل رسله لكن النمور زودوهم بالردود الكافية لردع الضبع الذي زاد هيجانه بعد نية النمر الهندي والبرازيلي بالتعامل باليوان الصيني والروبل الروسي بدلاً من الدولار وكذلك نمور الخليج يلوحون بذلك. بل ان الضبع الفرنسي الموالي للضبع الأكبر الأمريكي بدأ في التمرد والتململ واتهام الضبع الأمريكي باستغلالهم وادخالهم في حرب غير مجديه ارهقت الضباع الأوروبية. بوادر حل الازمه اليمنية أيضا ستكون عامل استقرار في المنطقة إن صدق الجانب الحوثي. وابعاد التدخل الخارجي. الضبع الأمريكي لن يستسلم بسهوله وسوف يتخذ خطوات قد لا تتوقعها النمور وقد تسبب جروح واصابات في النمور المتمردة. إنها اقوى دوله في العالم عدةً وعتاد. ورقاب أكثر النمور بين فكيها. لذلك يحتاج النمور الى اتخاذ كل الإجراءات المناسبة والمدروسة المتأنية المحبوكة. أخشى ما أخشاه أن يستطيع الضبع الأمريكي التحالف مع النمر الروسي. وتوقعاتي أنه سيحدث ذلك مستقبلاً. لأن هنالك اتصالات بين النمر الروسي والضبع الأمريكي. بل هو المخرج الوحيد للضبع الأمريكي الهائج. انتظروا إني معكم من المنتظرين.

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة
أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات
11 إبريل 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )