المقالات

الوعد مع سعد

الهرطقة الدبلوماسية: – لم نسمع قط ان سفيراً في دوله استدعى وزير خارجيتها. المعروف برتوكولين ودبلوماسيين ان وزارة الخارجية في الدولة ذات الاحتجاج تستدعي سفير الدولة المراد ابلاغها بالاحتجاج. لكن الهيمنة والغطرسة الأمريكية لم تعد تحسب اي حساب للقوانين الدولية لا السياسية ولا العسكرية ولا الدبلوماسية بل تستخدم القوه في تنفيذ سياساتها منذ ان اعلنها الرئيس جورج بوش بعد احداث مسرحية 9/11 عام 2001 م . فوجئنا ان السفير الامريكي في اسرائيل يستدعي وزير خارجية إسرائيل كوهين للاحتجاج على تسريب لقائه مع نجلا المنقوش وزيرة خارجية الدبيبه في ليبيا. وهذا لم يحدث ابدا لأن المتعارف عليه آن اليهود هم من يسيطرون على السياسة الأمريكية سواءً في الكونجرس او في البيت الابيض لذلك لا ارى اي اهميه لهذا اللقاء. ولا الوزيرة المنقوش وحكومة الدبيبه غير معترف بها فا ليبيا يوجد بها ثلاث حكومات ورئيس مجلس نواب يعتبر نفسه حكومة مستقله. فالدولة الليبية تعتبر من الدول الفاشلة مثل العراق وسوريا واليمن وقد تلحق بهم السودان لأنها دول حروب غير مستقرة ولاتستطيع تأمين الحياة الكريمة لشعوبها. لذلك الهرطقة والهرج والمرج الذي يدور حول تسريب اللقاء لامعنى له اطلاقا مع العلم ان الليبيون قاموا بالاحتجاجات ضد نجلا المنقوش التي تم تهريبها من قبل الاتراك الى انقره التي تتواجد بها الان وتمت اقالتها من حكومة الدبيبه . في الوقت نفسه انا اعتبر ان الوزيرة المنقوش كبش فداء ضحى بها الدبيبه الذي وجهها بلقاء الوزير الاسرائيلي حتى لا يتم طرده هو ايضا خارج ليبيا . لكن الخلاصة من هذا كله ان الموضوع سواءً كان بتوجيه او بمبادرة شخصيه من الوزيرة المنقوش فهو لا يمثل شيء على مستوى العلاقات الدولية . مع احترامي وتقديري للسيدة نجلا المنقوش لأنها تتمتع بالعلم والمقدرة والكاريزما المميزة.

 

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة
أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات
30 أغسطس 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى