المقالات

الوعد مع سعد

التلوث الاخلاقي :-  أعزائي أخواني وأخواتي اليوم سأخرج عن السياسة و سأكتب عن موضوع خطير وأزمه تستهدفنا جميعاً . لذلك ارجوا عدم مؤاخذتي على صراحتي وعن بعض الالفاظ التي سأستخدمها  . هنالك عدة انواع من التلوث . تلوث بيئي و الذي تسببه الانبعاثات الكربونية من المصانع وعوادم السيارات والتصحر والانحباس الحراري . تلوث بصري وهي المباني العشوائية واتساخ الشوارع والحدائق وكل ما يؤذي البصر والذوق العام . ولكن الادهى والأطم والاعظم والأخطر  على مجتمعاتنا وشبابنا وشاباتنا هو التلوث الاخلاقي وذلك بنشر الرذيلة وتحويلها من حرام الى حلال وتشجيعها ومتابعتها وجعلها مقبولة لا يشملها عيب ولاعار حتى يعتاد عليها المجتمع وتصبح عادات وتقاليد جديده . التلوث الاخلاقي والانحطاط الاخلاقي هو من اقوى مبادئ الحرب الفكرية التي تستهدف المجتمع والأسرة . إذا اردت هدم مجتمع فعليك بالأسرة واذا تحطمت الأسرة انهار المجتمع وانهارت الدولة . هنالك مجموعه من مجتمعنا نساء ورجال نذروا انفسهم لمحاربة المجتمع بنشر الرذيلة تحت شعار ( المشاهير والفاشنستات  ) وانا اسميهم ( الشياطين ) . تسويق منتجات بعرض الاجسام والمفاتن والتعري امام الكاميرات من غير حياء او مسؤولية اخلاقية. مسلمات الكثير منهن يقلن  ان مانحن فيه هو بتوفيق من الله . بل هو اغواء من الشيطان. تقوم الشركات المنتجة ورجال الاعمال باستغلالهن بدفع ملايين الدولارات بل وشراء منازل لهن في امريكا واوروبا حتى ان بعضهن لم يرحمن طفولة بناتهن بل بدأوا بعرضهن وتدريبهن على عرض اجسامهن بدون خوف من الله . معظم هؤلاء النساء ينسبن انفسهن الى اكبر القبائل في بلادنا . والمصيبة هي ان هنالك من يتابعهم ويشجعهم من ابائهم وامهاتهم والمغرر بهم  كل ذلك بسبب جمع المادة . بل احدهم اجلس ابنته في صدر المجلس يعرفهم عليها وانها مشهوره ( يارجل اتق الله . والله لتسألن عن ذلك )  . لو كانت اعمالهم وإساءتهم على انفسهم فقط لما اهتمينا بهم لكنهم اصبحوا ادوات تستخدم من قبل اعدائنا واعداء ديننا ومجتمعنا لهدم مجتمعنا ومحاربته اخلاقياً. هناك من يقلدهم في لبسهم وحركاتهم في الاسواق وشوارع الفتنه  . هؤلاء ورائهم مؤسسات وأجهزة مخابرات وقوى معاديه تحاربنا فكرياً . نحن كنا ولازلنا نعاني من الاعلام الهابط والمسلسلات التي شوهت مجتمعنا الخليجي وحاربتنا حتى في افضل الشهور شهر الصوم والعبادة شهر رمضان الكريم. لذلك يجب على الجميع مقاطعة هذه الحثالة المنحطة في مجتمعاتنا . يجب عدم متابعتهم والتحذير منهم على كل المستويات في الاعلام ويجب ان ينبري لهم الكتاب وخطباء المسجد والبيت والمدرسة . المجتمع هو المسؤول الاول للوقوف في وجه هؤلاء الحثالة المنحطة سواء من النساء او الرجال . نحن لسنا ضد الدعاية لأي منتج او صناعه او زراعه . نحن ضد الانحطاط والانحدار في الدعاية التي تستهدف المجتمع . هنالك نساء يخرجن في دعايات لمنتجات مختلفة محجبات متسترات  . نسأل الله ان يحمي بلادنا ويحفظ علينا ديننا وثوابتنا ويجعل تدبيرهم تدميراً عليهم . اللهم احفظ بناتنا وابنائنا

( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون )

 

الدكتور / سعد بن عبدالعزيزالعوده

أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات

٢٠٢٢/٧/٧ م

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )

زر الذهاب إلى الأعلى