المقالات

الوعد مع سعد

 

 

 

الانضمام والانفصال :- قلنا وكررنا بأن النظام العالمي الجديد الذي تقوده امريكا وبريطانيا يدعوا الى التكتلات والتحالفات بين ذوي الديانات والمصالح والقوى المشتركة . الامريكان لا يستطيعون جمع العالم الغربي الا بقيادة بريطانيا التي لازال لها التأثير الكبير في دول الاتحاد الاوروبي بالرغم من انسحابها منه وتأثير بريطانيا هو على مجموعة اوروبا الشرقية التي لعب الانجليز دور كبير في انضمامهم الى الاتحاد الاوروبي . الامريكان والانجليز يتابعون ويعلمون ان الروس والصينيون ايضاً لديهم نظام عالمي جديد ولكنه يخالف النظام العالمي الذي تقوده امريكا واوروبا . الذي يدعو الى الاستقلالية والحرية لكل دوله وشعبها ويمنع التدخل في شؤون الدول الاخرى وجعل التغيير بيد الشعوب وليس بيد قوى خارجيه . معظم الشعب الاوكراني غير راضي عن ماقام به هذا الكوميديان زيلينكسي . فنلندا دوله متقدمة مستقرة محايده لديها افضل تعليم في العالم شعبها يتمتع بكامل حقوقه . ليست بحاجه للانضمام الى اي حلف وليست كأوكرانيا ام الخبائث التي جمع الامريكان والاوروبيون قذارتهم البايلوجيه والكيماوية والجرثومية فيها . النرويج ايضاً دوله محايده مستقرة سياحيه وليست بحاجه الى الانضمام الى اي تحالف . لكن هنالك شروط وضغوط على الدولتين تخالف تماماً رغبة شعبيها . الانضمام الى حلف الناتو او الاتحاد الاوروبي لن يفيد البلدان بل سيزيد من معاناة شعوبها . طبعاً جمهورية فنلندا ليست كالنرويج فهي مثل اوكرانيا تربطها حدود مع روسيا . ولن يقبل الروس بذلك وستدخل فنلندا حرباً مع روسيا ستسبب في دمارها وتشريد شعبها وستعاني هي الويلات لوحدها . هنا يأتي دور الشعوب في تقرير مصيرها ورفض الدخول في حروب وفقد مصيرها بسبب ارضاء الامريكان والاوروبيون الذين يهمهم فقط محاصرة روسيا من خلال جيرانها . لماذا لا يتسائل الاوربيون لماذا انسحبت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وهي تطالب الان بانضمامهم ( افلا يتفكرون ) لن يكون لأي دوله كرامه او تقرير مصير وهي تخضع تحت حماية دوله اخرى . الا يعتبرون بما يحصل في بعض دول الشرق الاوسط التي تعيش تحت رحمة دول اخرى . انظروا الى لبنان الضائع التائه الفاشل الخانع لسيطرة حزب الشيطان المجوسي . انظروا الى العراق الممزق الذي تحكمه الميليشيات الإيرانية اعتبروا من سوريا انظروا الى ليبيا حكومتين تتصارعان على السلطة ويمكن ان يكون هنالك حكومة ثالثه . كل حكومة مواليه لدوله خارجيه . اليمن الذي مزقته الحروب بسبب التدخلات الخارجية من قبل المجوس التي لازالت تقف عثره امام السلام في اليمن . هذه الانضمامات والانفصالات تعتبر في مجملها قسرية يفرضها القوي على الضعيف . لم يعد العالم اليوم بحاجه الى التبعية او الانضمام او الانفصال . يجب ان تتحرر الدول والشعوب وان ترتبط بعلاقات مصالح تخدم الجميع . هاهي الدولة العملاقة امريكا التي تحاول ليل نهار وضع العالم تحت سيطرتها بنشر الحروب والكراهية والعنصرية هاهي اليوم تفتقر الى حليب الاطفال الذي منعته عن اطفال العراق عشر سنوات تسببت في موت اكثر من مليون ونصف طفل عراقي تستجديه اليوم من المانيا . الحمدلله الذي عزنا بعدالته وبشريعته وجعل القرآن دستورنا .

 

الدكتور / سعدعبدالعزيزالعوده

أكاديمي وباحث مختص في إدارة ألأزمات

٢٠٢٢/٥/٢٤ م

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى