المقالات

تصغير اتحادي للاتحاد

*- استغرب تصغير بعض من جماهير الاتحاد لفريقهم بعد مباراته أمام النصر حتى وإن كان ذلك دون قصد فحينما تذهب للتقليل من فريق النصر وتنظر له على أنه فريق صغير وأنه ليس ندًا لفريقك مستدلاً بعدم قدرته على الفوز رغم الغيابات الاتحادية ثم تسْعَد بالخروج بنقطة وتشيد بالمدرب واللاعبين فإنك بذلك تُصغِّر من فريقك من حيث لا تعلم وفي نفس الوقت تمارس التناقض كونك قبل المباراة كنت متخوفًا من الخسارة متحججًّا بالغيابات؟ ألستم معي أن جماهير الفريق الكبير حتى لو لعبت بنقصٍ كبير لا تفرح بالتعادل لا مع الصغيرة ولا مع الفرق التي ننظر لها على أنها صغيرة؟ يجب أن نتعامل مع فريقنا على أنه فريق كبير لا يتأثر بالغيابات لأن العدد داخل الملعب سيكون .11/11 ويظل النصر فريق كبير داخل الملعب.

*- لا تزال إدارة الاتحاد وجمهوره يشعرون بغصة حيال ضياع الدوري الموسم الماضي بسبب المدرب واللاعبين ولا أعتقد أن لديهم الاستعداد هذا الموسم لقبول تكرار الخيبة لكن الواقع يقول للأسف وبنسبة كبيرة أنها ستتكرر وهذا ليس تشاؤمًا بقدر ما هو واقع تؤكده الأحداث، فالتعامل الفني القاضي باللعب بنفس النهج الدفاعي في كل مباراة لن يجلب البطولة فقد ولّى زمن ديمتري الذي تميز وقتها بالروح ونوعية اللاعبين أما الآن فالبطولات لم تعُد تأتِ بالتقوقع الدفاعي ولعب كل المباريات بأسلوب واحد، ففي مباراة النصر مثلاً اتضح أن النصر -رغم امتلاكه لترسانة من اللاعبين- لن يسجل كونه تحت الضغط الذي وضعته فيه إدارته وإعلامه منذ الموسم الماضي ومع ذلك كان مدربنا متحفظًا أكثر من اللازم ولو أنه تجرأ قليلاً في الثلث ساعة الأخيرة وزج بكمارا بدًا من هنريكي مع إبقاء كورنادو في الوسط المتأخر لمساندة الدفاع حال فقدان الكرة والاكتفاء بإرسال كرات طويلة لكمارا وحمد الله ولحصلنا في ذلك على إحدى فائدتين: إما تسجيل هدف باستغلال تقدم لاعبي النصر أو تخفيف الضغط على خطوطك الخلفية.

*- في تلك المباراة شاهدنا احتفاظ بعض اللاعبين زي العبود وكورنادو وحتى حمدالله بالكرة ومحاولة تجاوز كل لاعبي النصر دون التمرير لزملائه وهذه الطريقة محببة فقط للجمهور لكنها مرفوضة على صعيد المدربين حتى في التمرين حتى أن بعضهم يوقف التمرين ويعاقب اللاعب ولا أعلم كيف يسمح بها مدرب زي نونو فهي تضيع مجهود الفريق وتستهلك طاقة اللاعب وتسبب له الإصابات.

*- أثبتت مباراة النصر أن الفريق الذي يشتكي النقص قبل المباراة مؤهل بشكل كبير للتسجيل أكثر من الفريق الذي يعيش تحت الضغط رغم اكتمال صفوفه فالعدد داخل الملعب متساوٍ بشرط أن يمتلك مدرب (الأول) القليل من الجرأة ولو لدقائق.

– حين تم التعاقد مع كورنادو قلنا جميعًا أن الاتحاد سيجد أخيرًا ضالته مستندين على كمية الإشادات التي أعقبت التعاقد معه ليأتي الموسم الماضي وهذا الموسم كشهود إثبات على تسرعنا ، فاللاعب ليس من نوعية اللاعبين اللي يشيلون فريق ، اللاعب ليس لديه تنويع في طرق لعب لا الركنيات  ولا الأخطاء وليس لديه تسديد قوي أو متقن وغيابه وحضوره واحد.

*- ارتكاب اللاعبين لأخطاء في أماكن بعيدة وحصولهم بالتالي على كروت مجانية احرجوا خلالها زملاءهم جاء بسببين الأول: أسلوب المدرب فهو أسلوب يُدخل الرهبة في قلوب اللاعبين قبل لاعبي المنافس حيث فيؤدي اللاعب بارتباك شديد يخشى من خلاله الخطأ فيخطئ أما الثاني: فيكمن في عدم وجود الحسيب والرقيب ، ولو كان هناك مبدأ الثواب والعقاب بالخصم من راتب اللاعب لما شاهدنا ذلك، فمثلا لو تغاضينا عن كرت حجازي وحمدان وبامسعود وعوض فما المبرر للخطأ الجسيم الذي ارتكبه طارق حامد؟

 

الكاتب / أحمد الشيخي

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى