المقالات

حكاية أريب

تشهد المملكة في السنوات الأخيرة حراكا ثقافيا بارزا في ظل دعم وتشجيع قوي من الدولة التي سخرت وذللت كافة الإمكانيات والقدرات المادية والمعنوية للنهوض والرقي بكل ما يتصل بالجانب الثقافي في كل مناطق المملكة، بل وامتد الحراك إلى المحافظات الطرفية وصار لها حظ وافر من ذلك الزخم الكبير الذي كان في السابق مقتصرا على المناطق الكبرى، وأصبح سكان تلك المحافظات يحضرون ويشاركون في الفعاليات المقامة لديهم دون الحاجة إلى تكبد عناء السفر.

 

وعودا على الحراك الثقافي فقد تشرفت بدعوة كريمة لحضور فعالية ثقافية تحمل عنوان ( حكاية أريب ) والتي قام بالإشراف الكامل عليها مركز (علمي) التابع لمؤسسة مسك الخيرية ، ورغم أن الفعالية كانت مخصصة لأبطالنا الصغار إلا أنها استطاعت أن تحصد إعجاب الكبار أيضا ، فطاقم العمل نجح بامتياز في أن يكسر التقليدية والرتابة في الأعمال الموجهة للطفل التي اعتدنا أن نراها طوال السنوات الماضية وخاطب عقليته الحالية التي تتعامل مع التقنية ، وقد أحسن صنعا حينما استطاع تسخير العمل لإيصال الفكرة بأسلوب مشوق من المؤلفين وبحركات متناغمة بين الأبطال الصغار المشاركين وتوظيف مميز لشاشة العرض مرورا بإخراج مبهر تمكن فيه من كسب تفاعل الحضور صغارا وكبارا من البداية حتى النهاية ، وهذا هو النجاح الذي سعى له فريق العمل واستطاع تحقيقه بعد أن تهيأت له كل السبل .

 

إن (حكاية أريب) ليست مجرد عمل ثقافي خاص بالطفل، بل هو درس نموذجي لكل من يعمل في مجال الطفل في أن يرتقي إلى عقلية طفل اليوم التي اختلفت عن عقلية طفل الأمس في الجذب والإبهار والتشويق والإقناع.

 

الخاتمة:

شكرا مركز (علمي) على (حكاية أريب) .

 

بقلم / خالد النويس

11 يناير 2024 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى