حمدي الفريدي.. وعي يجابه التفاهة

تنفر النفس السوية من السلوكيات الشاذة والمقززة التي تخدش نقاء المجتمع وتحاول تفكيكه وتغريبه وإبعاده عن فطرته الوسطية السليمة التي نشأ عليها، ولهذا نرى في كل حين من يتصدى لهذه المحاولات باستخدام ما يملكه من إمكانيات ووسائل ويقف في وجهها ويبين زيفها ويكشفها على حقيقتها أملا منه في توعية مجتمعه والمحافظة على صورته النقية أمام الآخرين .
وإحقاقا للحق فإن النماذج في هذا الصدد كثيرة ومتنوعة ولله الحمد ، ولعل أحدها هو الشاب الإعلامي حمدي الفريدي الذي استطاع أن يوظف تخصصه في مجال الإعلام لتسليط سهام النقد نحو السلوكيات السلبية التي تظهر بين فترة وأخرى في مجتمعنا ومحاولة إظهار الجانب السيء فيها وتأثيرها الحاصل على ممارسيها ، وذلك بأسلوب شيق وطرح متزن ومفهوم يناسب الصغير والكبير على حد سواء ، وكل ذلك بإمكانيات متواضعة وبسيطة يقابلها جهد جبار مع مجموعة شباب آمنوا بالرسالة والهدف والفكر الذي يحملونه ، فقدموا في أقل من سنتين تقريبا ما عجزت عن تقديمه أسماء كبيرة وكيانات إعلامية وميزانيات ضخمة ، ووصلت رسائلهم النقدية التوعوية بكل سهولة ووجدت كل قبول وتفاعل وتأييد ، ما يؤكد أن مجتمعنا صفحة باقية على بياضها ويرفض كل سلوك دخيل مهما لقي من دعم من التويتريين والسنابيين والانستغراميين والتيكتوكيين ومن على شاكلتهم ، ليثبت أن الوعي هو القوة التي تجابه التفاهة مهما حاولت التغيير .
وبما أننا نسعد بما يقدمه حمدي الفريدي وبقية الطاقم معه فإننا في ذات الوقت نتمنى عليهم الاستمرارية بنفس الطرح والثبات عليه وعدم الحياد عنه أملا في الوصول للهدف المنشود والوعي المقصود ولو كان ذلك بعد حين ، ليكون لدينا قوة إعلامية ومجتمعية ضد سلبيات باتت مهددة لفكر الجيل الجديد وشبه مسيطرة عليه إن لم نتداركه .
الخاتمة:
استمر يا حمدي أنت ورفاقك كما عهدناكم فنحن معكم.
بقلم / خالد النويس
الأربعاء 08 أكتوبر 2025م
للاطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )