المقالات

رياضة وأشيااااءٌ أخرى

 

*- سعت حكومتنا الرشيدة في السنوات الأخيرة لتطوير الكثير من الجوانب التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر ومنها المسابقات الرياضية وعلى رأسها الدوري السعودي حيث منحت المسؤولين الصلاحية الكاملة لتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق نجاحه وتطوره ونعلم جميعًا أن نجاح وتطور أي مسابقة يرتكز على عدة عناصر تختلف بنسبة وتناسب في أهميتها ودورها ويُعَدُّ (الإعلام) أبرزها وأحد أهم أركان عملية التّطوّر وأكثرها تأثيرًا كونه الشريك الرئيس والمسؤول الأول عن نقل الأحداث وإبرازها بالشكل الذي يُضفي عليها الكثير من عناصر التشويق والإثارة ورغم تطور الوسائل المساعدة (التّقنية والتكنولوجية) بشكل خرافي إلا أن (الزين ما يكمل) حيث لم نَلمس في إعلامنا أي تطور حقيقي لا على صعيد البرامج الرياضية التي يكاد المتابع يتقيأ من كمية الإسفاف والتعصب التي تصدرها بسبب(التخلف) الذي استوطن عقول من يقومون على هذه البرامج فهم لا زالوا يديرونها (بفكر) تم تشييده منذ عشرات السنين مما أدى إلى عدم حدوث أي تغيُّر لا من حيث الطرح ولا من حيث الأسماء والتغيير الوحيد الذي أحدثوه ويُحسب لهم يكمن في رفع نسبة الضيوف المتعصبين وكأن هناك جائزة للأشد تعصبًا، أما النقل التلفزيوني والتعليق الرياضي فكل واحد منهما يقول الزود عندي ، فلا زالا يئنان تحت وطأة البدائية والعشوائية رغم تطور وسائل النقل في التصوير والإخراج ولا يهون توأمه (التعليق الرياضي) فهو الآخر يترنح فقلما تجد (المعلومة الدقيقة) التي أرى أن غيابها (بدون عذر) وذلك لتوفرها وسهولة الحصول عليها عكس (الحياد) الذي تعوّد الجميع على (غيابه بعذر) كون أغلب المعلقين يسيطر عليهم (العشق) والعاشق من حقه التغني بمعشوقه ، الخلاصة أننا لا زلنا  في زمن الأحمد والجابر وصدقة والبكر ….. ورغم المطالبات من العقلاء بتعديل الوضع وتطوير النقل والتعليق وكبح جماح التعصب إلا أن وزارة الإعلام أذن من طين وأذن من عجين وكأنها لا تشاهد شئيًا وربما تراه من قِبيل الإثارة وهي على فكرة إثارة مصطنعة وممقوتة من الغالبية …..أرجو من القارئ الكريم البحث عن أي سبب  بس كله إلا أن يكون (عاجبها الوضع).

*- يا ترى هل لدي مسؤولي رياضتنا وقت لتدارك وضع المنتخب؟ لأن ما نشاهده الآن يجعلنا غير متفائلين تمامًا بأن يُقدم هذا المنتخب مستويات مشرفة في كأس العالم ناهيك عن النتائج ويبدو والله أعلم أن مسؤولي الرياضة استنفذوا كافة الجهود والمحفزات في مرحلة التصفيات بحثًا عن التأهل ، فهل بعد كل هذا الدعم الذي قدّمته الدولة نفرح بمجرد التمثيل الآسيوي؟ في نظري كان من المفترض بعد التأهل جلب مدرب لديه طموح أكبر من مجرد التأهل.

تغريدات

*-تذكر أخي الحبيب أنك -سواء كنت تسكن قصرًا وغيرك يسكن صندقة سواء أكنت تقود بينتلي أو كورفت وغيرك سيارته تصحي النائم من نومه إلا أنكما في النهاية ستسكنان حفرتين متماثلتين تضيق وتتسع بحسب العمل ، تأمل أخي الكريم ذلك المكان وما سنؤول إليه في النهاية وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) ووقتها ستمقت شوفة النفس على الناس

*- جميعنا حريصون على هداية أبنائنا وبناتنا ورغم اجتهاد الكثير منا إلا أن القليل مَن يصل للهدف ..فما السبب ياترى؟ من وجهة نظري أن هناك عنصران من الهداية لابد من تكاملهما ، فهناك هداية إرشاد ويتمحور دورنا خلالها في إرشاد أبنائنا وبناتنا للطريق الصحيح وحثهم على السير فيه وهنا نكون قد قطعنا نصف الطريق أما النصف الآخر فيُسمى بـ(هداية التوفيق) والتوفيق كما يُقال من عند الله ويحصل بالتضرع والدعاء لهم مع تحري أوقات الإجابة.

 

الكاتب / أحمد الشيخي

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى