المقالات

شكراً أمانة الرياض

ليس من السهل أن تقوم جهة بلدية بالإشراف على محافظة أو منطقة وتؤدي عملها كما ينبغي، فكيف إذا كان العمل المقدم يتجاوز الأداء المطلوب إلى الرفاهية؟

 

قد تكون هذه المعادلة صعبة على أرض الواقع أو ليست ذات أهمية بحكم أن مهام البلدية تتمحور حول البناء والإنشاء والتطوير والتخطيط وتحسين المشهد الحضري للمدينة ، إلا أن أمانة منطقة الرياض حققت هذه المعادلة بتميز ملحوظ وأداء مبهر ونتائج تشهد لها العين الناظرة في كل مساحة من مساحاتها المترامية ، فلم تكتف بأداء دورها كجهة خدمية بل تجاوزته إلى أدوار مبهرة في مجالات شتى مازال بعضها يستفيد منه ساكنو المنطقة ، فالساحات البلدية ومضامير المشي وديوانيات الكبار ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والمنتزهات العامة والملاعب المفتوحة وغيرها من الشواهد القائمة تعطي دلالة واضحة على مدى الجهد المبذول لتحويل الرياض من بيئة إسمنتية منفرة سابقا إلى بيئة صحية جاذبة حاليا تتوفر فيها الخيارات المتنوعة ما بين الثقافة والرياضة والشعر والتراث ، وتفوقت في هذا الأداء على مثيلاتها في المناطق الأخرى حتى أصبحت مضرب مثل يحتذى به .

 

ومع كثرة الخدمات التي تقدمها الأمانة وتنوعها بهدف التسهيل على المستفيد أصبح لزاما أن يكون الجهد مضاعفا سواء على مستوى الكادر البشري ميدانيا أو على مستوى تفعيل التقنية آليا ، وهو ما نجحت فيه الأمانة إلى حد لم يصل إلى الرضا المطلوب الذي يوازي الرضا السابق في سنوات خلت ، وللأمانة فإننا نلتمس العذر للأمانة في بعض القصور الذي يعتري عملها الميداني ، فالمساحة الواسعة التي تعادل مساحة دول وعدد السكان الذي يزداد عاما بعد عام والخدمات التي يلزم توفيرها والمكانة التي وصل إليها اسم الرياض عالميا وغيرها من الأمور الأخرى لهي كفيلة بأن نوجه لها شكرنا العميق مقرونا برجاء حار أن يتم التركيز على جودة الخدمات الميدانية وسرعة إنجازها ، وألا يكون تنوع الخدمات شاغلا أو مدعاة للتقصير في خدمات أخرى أهم ، فتقديم خدمة بجودة عالية وسرعة مرضية أهم من تعدد خدمات قد تفتقد للمضمون الذي يخسر معه المستفيد ثقة بنيت على مدى عقود في جهة كانت ومازالت تحمل في الذاكرة صورة مشرفة ومشرقة .

 

خاتمة الكتابة:

من لا يشكر الناس لا يشكر الله .

 

بقلم / خالد النويس

17 نوفمبر 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )     

 

زر الذهاب إلى الأعلى