المقالات

طفلك.. فُرصة للبناء

الطفل المرحلة الفاصلة في حياة الشركاء، وهي البداية الحقيقية لمعرفة قوة المنزل وأساسه ، وهو مشروع عليك دراسته قبل حضوره، ومعرفة كيف ينمو ويكبر لِيثمر! لو كل أم وأب اهتموا في هذه الثمرة لكان نتاج المجتمع من التقدم والمعرفة كبيرة جداً.

فكثيراً ما يغيبُ على الإنسان ،العلم بماهيته التربية لدى الطفل قبل الإنجاب ،واحتوائه مشاعرياً ونفسياً وفكرياً وسلوكياً ، يغيبُ  عن إدراكهم ضَرورة العلم بتلك المرحلة ، وأنّهُ يتشكل بناء عليها شخصيتهُ ، تطلعاتهُ ، نظرتهُ للحياة ، إدراكه ووعيه !!

كم من الأطفال تضرروا بانزواء ، والوحدة، والخوف من النّاس ، يعود ذلك بسبب النّقد والتجريح ، وبعدم دعم مواهبهم وظهورها على أرض الحياة ، فضعف العلم لدى الآباء والأمهات ، والتركيز على التغذية الجسمانية ، أدى بالأطفال إلى قتلِ مواهبهم ، خوفهم وترددهم بعدم استحسان المجتمع لهم ، فأصبحت شخصياتهم مترددة ، مضطربة عِندما يكبرون ، تُسلب حقوقهم ، فيتعرضون للتخبطات في حياتهم وكل ذلك ينشأ من الطفولة عندما لا يحرص الشخص على تطوير نفسه ومعرفة الخلل الذي نَتج منذ الصِغر.

لقد ذُكر للكاتب الفلسفي إبراهيم كوني في أحد كتاباته : ( على الإنسان في أحيان كثيرة ، أن يستعيد عناد الطفولة كي يدافع عن نفسه .. على الإنسان في أحيان كثيرة ، أن يستعير لسان الطفولة كي يجرؤ على قول الحق ) . من هنا ينبغي التخطيط للإنجابِ كأهم مشروع في الحياة  ، وذلك من خلال:

١.توعيةُ الآباءِ والأمهات بهذه المرحلة .

٢.ضَرورة تنمية المهارات لدى الطفل وعدم تهميشها .

٣.الانتباه لتصرفات الأطفال واحتوائهم ودعمهم بالتشجيع والأمان.

الاطفال جيل الأمة القادم ، وهم أبناء الحَياة وبهجتها ونُورها الذي لا يأفل ، هم المشاريع التي ينبغي مراعاتها ، والتصرف معهم بكل حكمة واتزان ووسطية من غير إفراط ولا تفريط ، لينشأ جيل يُعمر الأرض ، ويخدم رسالته الذي أتى من أجلها.

 

 

بقلم / سارة المطيري 

للأطلاع على مقالات الكاتبة ( أضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى