المقالات

عالمٌ يترقّب، ووطن يحتفل

ما أن أعلنت قناة فوكس نيوز الامريكية عن لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع كبير المذيعين السياسيين بريت باير يوم الخميس الماضي حتى تأهبت وكالات الأنباء و الصحف و القنوات العالمية لنقل و تحليل ما يقوله الأمير، و أصبح الترقب هو سيد الموقف.
فوطنٌ يباهي العالم بأميره الملهم و عراب رؤيته.
و شعب ينظر لقائده بعين الفخر و الاعتزاز.
و دول صديقة و حلفاء يعبرون عن اعجابهم بطموح الأمير و عزيمته.
أما أعداء الوطن و الجاحدون لفضله، فتربص و توجس.

ولم تكن أنظار العالم لتتجه نحو المملكة متابعةً ما يحدث فيها من حراك اجتماعي تنموي رياضي وليد اللحظة و محض الصدفة، بل كان خلفه قائداً حكيماً أخذ عاتقه المضي قدماً لإنجاز مستهدفات الرؤية 2030 و السعي حثيثاً لتحقيق مصالح الوطن و رفاهية المواطن، مستنداً على شعب عظيمٍ مخلص، وصفه غير مرةٍ بجبل طويق.
و على الرغم من أن مدة المقابلة لم تتجاوز الخمس و ثلاثين دقيقة، إلا أن حديث الأمير كان مشتملاً على العديد من الجوانب السياسية و الاقتصادية و الرياضية محلياً و إقليميا و دولياً، مجيباً على كثيرٍ من التساؤلات و موضحاً لكثيرٍ من الموضوعات التي تشغل الرأي العام العالمي.

و اليوم و بفضل الله ثم القيادة الحكيمة تحتل المملكة مكانة عالمية جعلت منها لاعباً أساسياً في كثير من القضايا السياسية و الأمنية مساهمةً في حفظ السلم و الأمن الإقليمي و الدولي، و أضحى لها الدور البارز بالحفاظ على أسواق الطاقة العالمية و توازن الاقتصاد العالمي.

و تأتي هذه المقابلة متزامنةً مع ما تعيشه المملكة هذه الأيام من احتفالات بمناسبة اليوم الوطني ٩٣. هذا اليوم اللي يتوق له أبناء الوطن في كل عام ليجددوا العهد و الولاء للوطن و قيادته.
و في هذا التاريخ نستذكر جميعاً تضحيات الملك المؤسس رحمه الله و الرجال المخلصين معه و ما سطروه من بطولات في سبيل تأسيس هذا الكيان و رسم حدوده. و نستحضر بفخرٍ أمجاد أجدادنا الأوفياء الذين ساهموا بنهضة الوطن و الحفاظ على كيانه. و قد تعاقب على حكم هذه البلاد ملوك عظماء حافظوا على كيان الدولة و استقرار أمنها، و شهدت المملكة إبان حكمهم قفزات تنموية انعكست على حياة المواطنين بالرفاهية و الرخاء. حتى تولى الحكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله و أيده مكملاً تلك المسيرة العطرة لملوك هذه البلاد و سائراً على ذات النهج الذي وضعه الملك المؤسس رحمه الله.

و اليوم يعبر السعوديون عن فرحتهم بهذا اليوم و عن فخرهم بانتمائهم لهذا الكيان الشامخ، و شعورهم بالاعتزاز بقيادته الحكيمة مجددين العهد بالحفاظ على المكتسبات الوطنية و الالتفاف حول القيادة في سبيل صون الوطن و المضي قدماً لتحقيق رؤية ٢٠٣٠.
حفظ الله الوطن و القيادة و الشعب. و أدام علينا العز و الرخاء.

 

د/ باسم الحربي

للاطلاع على مقالات الكاتب ( اضغط هنا ) 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى