المقالات

للتذكير فقط

يخوض الطلاب بعد غد غمار الامتحانات للفصل الأول بعد ثلاثة أشهر من الدراسة ، وبالطبع فإن الاستعدادات قد سبقتها بفترة من الطلاب وأهاليهم ،  واسمحوا لي هنا أن أتوقف عند هذه الجزئية التي تغيب عن كثير من المعلمين والمعلمات وفقهم الله ، فاستعدادات الطلاب في هذا الزمن ليست كما كانت قبل سنوات مضت .

 

في وقتنا الحاضر تعددت المناهج وكثرت المواد وتغير التقييم ، وهذا بلا شك يصب في مصلحة التعليم ومخرجاته بشكل عام ، إلا أن ذلك يشكل هاجسا لدى الطلاب في تحصيلهم وبالتالي ينعكس على أسرهم التي تبذل جهدها لأن يكون ابنها في مقدمة الركب بين أقرانه ، إلا أن هناك أسرا شاءت الظروف في عدم قدرتها على ذلك ، فمن الطلاب من فقد أحد والديه ومنهم من أصبح ضحية انفصال الأبوين ، ومنهم من نشأ في كنف جده أو جدته الذان لايستطيعان مسايرة التعليم الجديد بسبب كبر سنهما ، ومنهم من يعيش في أسرة ضعيفة ماديا وكثيرة عدديا ، ومن الطلبة من يعاني مشاكل مرضية أو نفسية تقلل من قدرته الاستيعابية ، وغير ذلك من الظروف التي نأمل أن تؤخذ في حسبان المعلمين والمعلمات (وهم كذلك إن شاء الله) أثناء سير العملية التعليمية أو حتى أثناء وضع أسئلة الإمتحان ، وهذا ليس دعوة لإنجاح من لا يستحق النجاح وإنما هو رجاء وأمل بالنظر بعين الأبوة والإنسانية لطلاب ينتظرون منكم كل خير وأنتم أهل له يامعشر المعلمين والمعلمات .

 

بقي أن نهمس في أذن البعض منهم بأن لا ترهقوا كواهل الأسر بتصوير ملخصات أو طلب أوراق عمل بين الفينة والأخرى ، حتى ولو كانت قيمتها لاتتجاوز بضع ريالات ، فالريالات القليلة تمثل عبئا ماليا وضغطا نفسيا على تلك الأسر ولايعلم أحد غير الله كيف ستوفرها .

 

الخاتمة :

استوصوا بالطلاب خيرا فهم أمانة لديكم

 

بقلم / خالد النويس

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )    

 

زر الذهاب إلى الأعلى