المقالات

ماذا يريد محمد بن سلمان ؟

لم تكن الكلمة التي قالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله مجرد كلمة عابرة أو مجاملة لحظية أو تلميع إعلامي ، فعندما قال رحمه الله : ( إن شاء الله انك بتحكم أرضك ) فقد قالها من رؤية للمستقبل وفراسة صائبة وتوسم القائد ، وهذا ماتحقق في شخص القائد الشاب الأمير محمد بن سلمان الذي كسب ثقة القيادة والشعب فأعلن العهد والقسم وحمل على عاتقه المسؤولية والأمانة ملحقا ذلك سهرا وتفكيرا وعملا متواصلا لكل ما من شأنه رفعة المملكة وشعبها على كافة الصعد .

 

ولأن الوصول للقمة سيرافقه صعوبات ومعوقات فقد وضع الأمير الشاب نصب عينيه تحدي الوصول إلى القمة وتسلح قبل كل شيء بالإيمان بالله والتوكل عليه ثم الثقة بالنفس ووضع أمامه رؤية مستقبلية تنهض بالمملكة في شتى المجالات ، فاستعان بالخبرات من رجال وطنه وأعطاهم الصلاحيات في رسم البرامج التي من شأنها أن تعزز وترفع مكانة المملكة ولم يبخل عليهم في توفير كل مايحتاجونه من دعم مادي ومعنوي منقطع النظير ، بل وزاد على ذلك أن وقف معهم وشجعهم شخصيا في كثير من المواقف التي كان لها الأثر البالغ في بث الحماس والرغبة للظهور بمظهر مشرف وتحقيق نتائج متميزة بين نظيراتها العالمية ، وبما أن الرؤية التي أطلقها سموه تتطلب جهدا مضاعفا فقد تم استقطاب كفاءات عالمية للاستفادة من خبراتها ومزجها بالخبرات المحلية لتقديم أفضل البرامج والمشاريع التي تدعم أهداف الرؤية في وقت قياسي ، وهذا ما تم بالفعل وبدأنا نجني ثماره على المستوى الإقتصادي والرياضي والعلمي والطبي والصناعي بعد أن أعطى الثقة لشباب الوطن ومنحهم كل التسهيلات وفتح لهم أبواب النجاح ، فانطلقوا من خلال الفرص الغير مسبوقة إلى عالم الإبداع والطموح اللامتناهي بقوة كقوة جبل طويق وبسقف يطاول عنان السماء .

 

نعم .. هذا ما يريده محمد بن سلمان لوطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية ، فرغم أصوات الناعقين وحملات المشككين وتثبيط المنبطحين واصل سموه ما بدأه تاركا الرد القاطع للمنجزات التي تتحدث عن نفسها على أرض الواقع ، ليحقق في كل يوم – بل في كل ساعة – نجاحا وطنيا متميزا جعل من هذا الشاب الملهم محط إعجاب وفخر على مستوى العالم أجمع ، حيث وصل الحال ببعض الشعوب أن تتمنى أن يكون لديها نسخة منه في بلدها ، وهذا فضل من الله ونعمة أن جعل سمو الأمير مثالا يحتذى وشخصية جاذبة لدى الآخرين فضلا عن مكانته الكبيرة داخل قلب شعبه .

 

 

الخاتمة :

أنعم الله علينا بالأمن والأمان وبنعمة محمد بن سلمان.

 

بقلم / خالد النويس

الخميس 01 فبراير 2024 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

 

زر الذهاب إلى الأعلى