المقالات

نحن مرآتكم

تبذل حكومة المملكة جهودا جبارة في سبيل تحقيق النماء والرخاء على كافة المستويات من أجل مستقبل زاهر ، وهذا ما يتمثل في الحراك الشامل الذي نعيشه ونلاحظه يوما بعد يوم ، وقد سارعت كثير من الجهات لمسايرة تلك الجهود وتنفيذها على أرض الواقع لتحقيق الأهداف المرسومة لها ، وفي المقابل تأخرت بعض الجهات وظهر جليا ضعف أدائها وقلة قدرتها جزئيا على توفير أهم الخدمات المرجوة منها تجاه الوطن والمواطن .

 

وبما أن النقد البناء ( الذي يهدف للإصلاح ويراعي المصلحة العامة ) حق مشروع للمواطنين بكفالة الشرع والنظام والقانون الدولي فمن الواجب علينا أن نبين مواطن التقصير لدى تلك الجهات ليتم الوقوف عليها ومن ثم تداركها بالتصحيح أو التغيير ، فما نراه من الإدارة العامة للمرور من تواجد وتفاعل وتوعية بشكل مستمر على تويتر ليس هو ذات التواجد والتفاعل على أرض الميدان في كثير من المواقع ، وهذا ملاحظ للكثير من خلال استمرار قطع الإشارات والوقوف الخاطئ وعكس السير والتهور في القيادة وغيرها من المخالفات التي يبعث استمرارها التساؤل بغرابة حول أداء المرور ميدانيا .

 

وشركة المياه الوطنية ليست بمنأى عن النقد ، فما نراه ونقرأه من كثرة التذمر والشكاوى في مجالسنا أو عبر حسابها في تويتر ما هو إلا انعكاس لمستوى الخدمة والجودة المقدمة ، وقد كنا نتوقع بعد استلامها لملف المياه تحسنا ملحوظا في إصلاح الشبكة العامة وقراءة صحيحة للعدادات الذكية ووقفا للتسربات الأرضية ولكن توقعاتنا تبددت مع الواقع المشاهد ، وما زاد من حنق المستفيدين على الشركة أن ردها في تويتر على استفساراتهم رد شبه موحد وكأن من يجيبك هو نظام آلي وليس شخصا يستقبل الشكوى ويرشدك للحل .

 

ونختم نقدنا بوزارة الصحة التي تحاول جاهدة لتسهيل خدماتها للجميع عبر كل وسيلة يمكن تنفيذها ، إلا أن المعضلة التي لم تستطع حلها هي طول المواعيد المعطاة للمرضى ، فالحالات الطارئة أصبحت تتساوى في المواعيد مع الحالات البسيطة وذلك حسب عدد الحالات ووجود السرير الشاغر وجدول الطبيب المختص ، رغم أن تواجدها التويتري الجميل والمتفاعل يشعرك بأنها تستوعب كل الحالات بسهولة ويسر ، فهل سنرى من الوزارة في القريب ما يقضي على هذه الإشكالية التي أصبحت ظاهرة في كل مستشفيات المملكة تقريبا ؟

 

وتبقى الجهات الثلاث المذكورة أمثلة فقط عايشت تجربة شخصية معها ، وبالتأكيد فإن غيري الكثير لهم تجاربهم الشخصية سواء معها أو مع غيرها من الجهات التي نأمل أن تساير جهود المملكة في الإرتقاء والنهوض بالخدمات المقدمة للمواطن .

 

الخاتمة :

لكل الجهات : نحن مرآة لكم فتقبلوا نقدنا

 

بقلم / خالد النويس

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )    

زر الذهاب إلى الأعلى