المقالات

وطني الحبيب .. عذرا

تتوقف المشاعر يائسة عن التعبير عندما يتعلق الأمر بحب الوطن ، فالوطن ليس مجرد مساحة جغرافية نعيش بين جنباتها أو أرضا نحيا فوق ترابها أو دولة نحمل جنسيتها ، بل هو روح تسكن أرواحنا وقلب تعيش به قلوبنا وحياة تطيب بها حياتنا .

 

ها نحن اليوم نحتفي بالذكرى ال92 لأعظم الأوطان ونستذكر بفخر الملحمة بل المعجزة التاريخية التي قادها الملك عبدالعزيز ورجاله رحمهم الله لتوحيد وبناء أمة تقارع الأمم بفضل الله ثم بعزم وطموح أبنائها حتى وصلنا إلى مقدمة الشعوب ، ومازلنا نحث الخطى ونتابع المسير متمسكين بشرع الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومتسلحين بالعلم والمعرفة نحو العلا والمجد وتحقيق الرخاء والسؤدد ، غير ابهين بالناعقين من أي حدب و صوب ، ولا ملتفتين لمن يريد أن يشعل بيننا فتنة الحرب .

 

وطني : في ذكراك لن نحتفل بل وسنبتهل إلى الله أن تبقى لنا طول الزمن ، ونبقى مخلصين لك مهما عصفت بنا المحن ، ونرفع رايتك الخضراء في كل محفل وبكل فن ، فأنت إرث الأجداد وبناء الآباء ، وحاضرنا المزهر ومستقبل الأبناء ، فهل نلام إن همنا فيك حبا وفاخرنا بك كل الأرجاء ؟ فلقد زرعت فينا الثقة والطموح حتى صرنا اليوم نلامس عنان السماء ، ومهما نطقت ألسنتنا وصدحت أصواتنا فسنظل عاجزين عن الوفاء لك و رد جزء من حقوقك علينا ، ولانملك حينها إلا أن نرفع الأيدي لك بالدعاء .

 

الخاتمة :

وطني إليك تحيتي وسلامي

ولك اعتذاري عن قصور كلامي

 

بقلم / خالد النويس

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )    

زر الذهاب إلى الأعلى