حول العالم

مقتل 43 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي لقطاع غزة

مقتل 21 فلسطينيا في قصف إسرائيلي لقطاع غزة يوم الأربعاء

غزة/القدس (رويترز) – لقي زهاء 43 فلسطينيا مصرعهم في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في وقت مبكر يوم الأربعاء وقالت اسرائيل إنها استهدفت النشطاء الإسلاميين في عشرات المواقع في انحاء القطاع. ومن ناحية أخرى أعد وسطاء مصريون اقتراحا معدلا لوقف القتال.

وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إنه تحقق تقدم بشأن التوصل إلى اتفاق في القاهرة حيث من المتوقع أن يصل وفد فلسطيني لإجراء مناقشات.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة إن قصف الدبابات والغارات الجوية الإسرائيلية على منازل ومدرسة في شرق جباليا بشمال قطاع غزة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا وإصابة كثيرين غيرهم بجراح منهم 20 في مدرسة للأمم المتحدة. وكان بين القتلى مسعف ورضيع.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها تستوثق من التفاصيل.

وقال مسؤولون في غزة إن ثمانية أشخاص منهم خمسة من أفراد أسرة واحدة قتلوا في جباليا في هجمات أخرى.

وقال مسؤولو مستشفيات في غزة إنه بذلك يرتفع العدد الإجمالي للقتلى الفلسطينيين جراء الحرب إلى 1245 معظمهم مدنيون. وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 53 جنديا وثلاثة مدنيين منذ بداية الهجوم في الثامن من يوليو تموز.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها وصلت إلى “نقطة الانهيار” مع توجه أكثر من مئتي ألف نازح فلسطيني للاحتماء بمدارسها ومبانيها بعد نداءات من إسرائيل للمدنيين بمغادرة الأحياء بالكامل قبل العمليات العسكرية.

وقالت الأونروا إنها عثرت على مخبأ للصواريخ في إحدى المدارس التي تديرها في قطاع غزة. وأدان المتحدث باسم الأونروا كريس جونيس المسؤولين عن تعريض المدنيين للخطر بتخزينهم الصواريخ في المدرسة لكنه لم يشر على وجه التحديد بأصابع الاتهام إلى طرف بعينه.

وقال جونيس في بيان “نحن ندين المجموعة أو المجموعات التي عرضت المدنيين للخطر بوضع هذه الذخائر في مدرستنا. وهذا انتهاك صارخ آخر لحياد منشآتنا. وندعو جميع الأطراف المتحاربة أن تحترم حرمة مباني الأمم المتحدة.”

وكثفت إسرائيل هجومها بعد مقتل عشرة من جنودها في هجمات عبر الحدود يوم الاثنين بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحملة طويلة على القطاع.

ويجتمع مجلس الوزراء الأمني مرة أخرى يوم الأربعاء لتقييم احدث المستجدات في الصراع ودراسة خطواته التالية.

وقال الجيش إنه يحتاج إلى حوالي أسبوع لإكمال مهمته الرئيسية وتدمير الأنفاق الحدودية التي يستخدمها مقاتلو حماس للتسلل منها لشن هجمات داخل إسرائيل.

وتصاعدت الضغوط الخارجية على نتنياهو لكبح جماح قواته بينما لا يريد سوى عدد قليل من الإسرائيليين انهاء العملية الآن.

واستدعت تشيلي وبيرو سفيريهما لدى إسرائيل.

وتعيش في تشيلي العضو غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكبر الطوائف الفلسطينية في العالم خارج الشرق الأوسط وكذلك طائفة يهودية كبيرة.

وقالت وزارة خارجية تشيلي في بيان “تلاحظ تشيلي بقلق واستياء بالغين أن العمليات العسكرية التي يبدو في هذه المرحلة انها أصبحت عقابا جماعيا للفلسطينيين المدنيين في غزة لا تراعي الأعراف الأساسية للقانون الإنساني الدولي.”

وفي محاولة لرفع معنويات الفلسطينيين والحط من معنويات إسرائيل

أذاع تلفزيون حماس لقطات مصورة ظهر فيها مقاتلون يستخدمون نفقا للوصول إلى برج مراقبة تابع للجيش. ويظهر المقاتلون وهم يفاجئون حارسا إسرائيليا ثم يفتحون النار ويقتحمون مجمع برج المراقبة ليحاصروا جنديا سقط على الأرض.

وقال محمد ضيف زعيم الجناح المسلح لحماس في تسجيل صوتي أذيع مع الفيديو إن الفلسطينيين سيواصلون المواجهة مع إسرائيل حتى يتم إنهاء الحصار المفروض على غزة.

وقال ضيف إن الكيان المحتل لن ينعم بالأمن ما لم يعش الشعب الفلسطيني يحرية وكرامة. وأضاف أنه لن يكون هناك اي وقف لإطلاق النار قبل توقف “العدوان” الإسرائيلي وإنهاء الحصار وإن حماس لن تقبل حلولا مؤقتة.

وترفض إسرائيل فتح حدود قطاع غزة بموجب أي اتفاق للتهدئة ما لم يضمن نزع أسلحة حماس.

وقالت مصر يوم الثلاثاء إنها تدخل تعديلات على اقتراح هدنة غير مشروطة كانت قد وافقت عليه إسرائيل ورفضته حماس وإن الاقتراح الجديد سيقدم للوفد الفلسطيني المتوقع أن يصل إلى القاهرة. وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل قد ترسل هي أيضا مبعوثا إلى القاهرة.

وقال المسؤول المصري لرويترز “نسمع أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار لكن حماس لم توافق.” ولم تؤكد حكومة نتنياهو هذه الرواية أو تنفها.

وأعلنت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقول انها تتحدث باسم حماس والجهاد الإسلامي تأييدها لوقف لاطلاق النار يتراوح ما بين 24 و72 ساعة.

لكن سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس نفى ذلك البيان لكنه أكد وجود اتصالات مكثقة مستمرة بشأن الهدنة.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة تل أبيب ونشر يوم الثلاثاء أن 95 بالمئة من الغالبية اليهودية في إسرائيل تشعر بأن الهجوم له ما يبرره. ولا يرى سوى أربعة في المئة أنه تم استخدام القوة بشكل مفرط.

ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الى هدنة فورية تتيح وصول قوافل المساعدات الى 1.8 مليون فلسطيني يعقبها مفاوضات بشأن وقف مستمر للأعمال القتالية.

وفشلت الجهود التي قام بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري الأسبوع الماضي في تحقيق انفراجة وأدى تفجر أعمال العنف الى تقويض الآمال الدولية في ان تتحول هدنة قصيرة خلال عطلة عيد الفطر الى وقف مستمر لإطلاق النار.

وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من خزانات الوقود في المنشأة التي تمد القطاع بثلثي احتياجاته من الطاقة. وقالت هيئة الطاقة المحلية ان التقييم المبدئي للاضرار يشير الى ان المحطة قد تبقى خارج الخدمة لمدة عام.

وقطعت الكهرباء عن مدينة غزة وأجزاء عديدة من القطاع الذي تسيطر عليه حماس بعد ما قال مسؤولون انه قصف اسرائيلي للحاويات التي بها ثلاثة ملايين لتر مكعب من وقود الديزل.

وقال محمد الشريف مدير المحطة ان المحطة “انتهت”. ولم يكن لدى المتحدثة العسكرية الاسرائيلية اي تعقيب وقالت انها تستوثق من التقرير.

وقالت بلدية مدينة غزة ان الأضرار التي لحقت بالمحطة قد توقف العديد من مضخات المياه بالمنطقة وحثت السكان على ترشيد استهلاك المياه. وبدأت غزة التي كانت تحصل على الكهرباء بضع ساعات فقط يوميا تواجه الآن خطر البقاء عدة شهور بدون كهرباء.

وقال الجبش إن الفلسطينيين أطلقوا 54 صاروخا نحو جنوب ووسط إسرائيل بما فيها منطقة تل ابيب وأضاف أنه تم إسقاط خمسة صواريخ بنظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات أو أضرار.

وقال الجيش الاسرائيلي ان جنوده قتلوا خمسة مسلحين فتحوا النار بعد ان خرجوا من أحد الانفاق داخل قطاع غزة وان 110 أهداف مهمة ضربت في القطاع يوم الثلاثاء

زر الذهاب إلى الأعلى