محليات

«مكافحة المخدرات»: الربط الشبكي للمؤثرات العقلية «قرار صائب»

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

3

صراحة-متابعات: وصف مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، الخبير الدولي بالأمم المتحدة عبد الإله الشريف، قرار الهيئة العامة للدواء والغذاء تنفيذ الربط الشبكي للمؤثرات العقلية، وتقييد وتحديد صرفها، بأنه: «قرار صائب جاء في وقته».

وقال الشريف في تصريح صحافي: إن الخطوة التي اتخذتها هيئة الدواء والغذاء من شأنها أن تحد من صرف هذه الأدوية المهدئات والمؤثرات، وبالتالي التقليل من سوء استخدامها، وإدمانها، مبينًا  أن هناك عدم تقيد لدى بعض الأطباء في عملية الصرف، وكذلك تنقل المرضى لدى بعض المراكز الطبية للحصول على بعض تلك المؤثرات، ما يزيد سوء استخدامها.
وكانت الهيئة العامة للدواء والغذاء قد أطلقت أخيرًا عدداً من البرامج والخدمات الإلكترونية، من بينها برنامج الأدوية المخدرة الإلكتروني، وأوضحت أن البرنامج نظام عام وشامل لجميع الجهات المرخصة باستخدام الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية، الأمر الذي يمكّن من ربطه مع جميع الجهات المستفيدة لكي تستطيع الهيئة التحكم في متابعة، ومراقبة المواد المخدرة، والمؤثرات العقلية، ومراقبة جميع العمليات التي تتم عليها إلكترونيا.
وقال الشريف: إن المؤثرات العقلية وسوء استخدامها يعد في الوقت الراهن من المعضلات التي أضيفت إلى المواد المخدرة، ومنذ سنوات تناشد الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات دول العالم العمل للحد من هذه المؤثرات، والحيلولة ضد انتشارها، وإعداد وتصميم برامج تهدف إلى تقييد استخدام المؤثرات الطبية العقلية.  وكان مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، عبدالإله الشريف، قد حذر مؤخرًا من أن السعودية مستهدفة برًا وبحرًا من مافيا المخدِّرات، مشيراً إلى أن جميع المضبوطات تأتي من الحدود الشمالية، والجهة الجنوبية، والمياه الإقليمية بالمنطقة الشرقية، وأكد أن هدف عصابات المخدرات سياسي في المقام الأول، ثم بهدف تجاري، والكسب المادي الحرام، وذلك باستهداف ضرب عقول الشباب.
وكشف الشريف أن بيانات الأشهر الأربعة الماضية تبيِّن أن الباكستانيين هم أكثر المقبوض عليهم في قضايا المخدرات بعدد 73 متهمًا، يليهم الصوماليون بعدد 72 متهمًا، لافتًا إلى أن عدد المدمنات قليل جداً، حيث لم يتجاوز طيلة السنوات الثلاث الماضية 200 فتاة، ولا نعتبر ذلك ظاهرة أو مشكلة.
وكشف الشريف عن أن أكبر عملية تهريب تم ضبطها في محافظة جدة، وتجاوزت الكمية المضبوطة ثمانية ملايين وثلاثمائة وواحد وخمسين ألف حبة من حبوب الكبتاجون، وُجدت مخبأة داخل إطارات «شيول». وقال: إن مهربي ومروِّجي المخدرات يستخدمون كل الطرق والوسائل لتهريب سموم المخدرات إلى السعودية، ومن هذه الوسائل البضائع والمواد الغذائية وألواح الرخام والأخشاب. مؤكدا أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تقدم كل الدعم المعلوماتي لبعض الدول، ومنها معلومات أدت إلى ضبط أكبر مصنع لمادة الكبتاجون في تركيا، موضحًا أن60% من مرضى الإدمان في مستشفيات الأمل من مدمني حبوب الكبتاجون، و20% من مدمني الحشيش، لافتًا إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعمل على محورين أساسيين: المحور الأول، وهو الجانب الأمني الميداني، والمحور الثاني هو الجانب الوقائي الذي يعتمد على إعداد، وتصميم وتنفيذ برامج توعوية ووقائية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني ووزارة الشؤون الإسلامية.
وقال: لدينا في المديرية رؤية وأهداف نريد أن نحققها من خلال برامج علمية إعلامية، نفذنا منها الكثير، ومن أهم البرامج التي قمنا على تنفيذها موقع إلكتروني و(11) معرضاً توعوياً للإدارات العامة التابعة لجهاز المكافحة في المناطق، واستطعنا إعداد العديد من البرامج والندوات واللقاءات التلفزيونية والإذاعية والصحفية، بهدف توعية أفراد المجتمع من أخطار آفة المخدرات، واستطعنا إنتاج رسائل تلفزيونية قصيرة”.
وحول برامج حماية طلاب المدارس قال: نعمل حالياً على تنفيذ البرنامج الوطني الوقائي الموجه للطلاب والطالبات، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الذي يستهدف خمسة ملايين طالب وطالبة.  مضيفا: هناك نظريات في علم النفس تسمى بالمحاكاة والتأثر والتأثير، ومن واقع مقابلتنا للكثيرين من الأحداث المقبوض عليهم في قضايا تعاطي الحشيش، نقصد بذلك من هم في سن من 14-17 عامًا، ومن خبرتنا معهم اتضح أن خلاف الأسباب المؤدية إلى تعاطي الحشيش لديهم مرتبط بعوامل محيطة، ونحن ربطنا نظرية التحليل النفسي، ونظرية تأثير الأصدقاء في هذه المسألة، بمعنى أن صغار السن من هم في سن 10-14 عامًا يقعون بحسن نية بطرائف من يتعاطون الحشيش، وهنا يعطي العقل الباطن الاتجاه الإيجابي نحو مادة الحشيش، وإذا اجتمعت الظروف المحيطة بهذا الفرد وعرضت المادة عليه فإنه سيقبلها دون اعتراض، لأن مادة الحشيش ارتبطت بخفة الدم، وسرعة البديهة، والسعادة الوهمية التي يسمونها الفلة، ثم يقع في تعاطيها ويستمر في التعاطي، حتى يصل إلى مرحلة الإدمان عليها، وهناك دراسة علمية بعنوان العوامل المؤدية إلى حدوث تعاطي المخدرات بالمملكة العربية السعودية، أشارت إلى أن 52% من العينة التي طبقت عليها الدراسة من المدمنين الذين وقعوا في تعاطي المخدرات هم أقل من 15عاما.

اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى