المقالات

منتدى الإعلام السعودي 2024: العالم بعيون سعودية

بتنظيم من هيئة الإذاعة والتلفزيون, بالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين, وبرعاية معالي وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري,  انعقد منتدى الإعلام السعودي 2024 بنسخته الثالثة, في الفترة من 19-21 فبراير 2024, واهم اهداف هذا المنتدى هو تطوير صناعة المحتوى الإعلامي السعودي, إلا أنه وحقيقة الامر اصبح أيضا مقصدا لكل الإعلاميين العرب والأجانب لكي يتبادلوا الخبرات والمعرفة وأحدث ما وصل اليه فضاء الإعلام الحديث, خاصة وأن هذه النسخة تحمل في جعبتها قصة نجاح سعودية متميزة, أحداث وفعاليات ومستقبل سعودي ينتظر الزمان الإفراج عنه, كسبو، كاس العالم، بدء تشكل معالم المشاريع السعودية الكبرى, اقتراب موعد رؤية المملكة 2030.

 

لا شك ان الاعلام السعودي اعلام متميز برجالاته, لكن مؤسسات الإعلام السعودي في الفترة الماضية, لم تكن تمتلك الأدوات المناسبة لكي تفرض واقعا سعوديا على الاعلام كله, لم نكن كإعلاميين من خلال العمل المؤسسي نمتلك الإمكانيات القادرة على بناء وتقديم قصص النجاح السعودية, شعرنا في بدء مراحل رؤية المملكة 2030 أن هناك فجوة بين ما هي المملكة مقبلة عليه من مستقبل زاهر, وبين ما كنا قادرين على تقديمه بصورة إعلامية تعزز الإنجازات وتساهم في نجاح الأهداف, ومع دعم الدولة الرشيدة, وتولي رجالات مختصون متمكنون مؤهلون قيادة الملف الإعلامي السعودي, بدأنا نلمس تطورا مطردا نحو مواكبة الإعلام لمسيرة نجاح الدولة في كل أحداثها, اقتصاديا وأمنيا وسياسيا ورياضيا وثقافيا وترفيهيا.

 

الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس المنتدى الإعلامي السعودي محمد بن فهد الحارثي, أكد ان هذا المنتدى في نسخته الثالثة يسعى إلى بناء جسور التواصل مع العالم كله من خلال المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية, كذلك بناء مجتمع إعلامي حيوي يساهم في دعم مسيرة النجاح الاستثماري في المملكة, وهذا هو الهدف المنشود من الإعلام, المساندة والمساهمة في إنجاح كل برامج وخطط الدولة السعودية, ومشاركة العالم قصص النجاح السعودية, مما يزيد من معدلات الثقة في الرؤية السعودية وشرعية الطموح السعودي, والاهم قدرة صناع القرار السعودي ومنفذيه على تحقيق إنجازات متميزة وريادية تخدم المنطقة والعالم كله.

 

وتم وضمن فعاليات المؤتمر إقامة معرض مستقبل الاعلام فومكس تحت عنوان مستقبل الإعلام, والذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط, مما يعزز مكانة المملكة إعلاميا على مستوى العالم كله, وفي كافة المجالات الإعلامية من صحافة وإنتاج تلفزيوني وسينمائي ومسرحي وإعلام جديد وتواصل اجتماعي وورقي, الاعلام اليوم لم يعد كما سابقه, يمكن الآن بناء حدث من لا شي, ويمكن الغاء حدث وكأنه لم يحدث أساسا, وهذا هو ما نريد ان نصل اليه كمؤسسة وطنية إعلامية سعودية, هو ان نكون موجودين مؤثرين, لا ننكر أنه كان لدينا ضعف في الأداء الإعلامي, وان خصومنا كانوا يتميزون بقوتهم الإعلامية, لكن اليوم الوضع أصبح مختلفا, والسبب الأول لذلك, هو ان الأهداف السعودية التي وضعتها حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي ولي العهد عراب الرؤية يحفظه الله, قد بدأت تظهر على أرض الواقع, وانتقلت من مرحلة التخطيط الى مرحلة التنفيذ, وهذا عزز من قدرتنا الإعلامية وزاد من حجم جذب الإعلام العالمي لكي يساعدنا ويساهم معنا في النجاحات.

 

اليوم المنطقة تمر في منعطفات خطيرة, خاصة في الصراعات السياسية, وأهم ما يمكن ان يحققه الإعلام السعودي, هو ان يري العالم والإقليم على وجه الخصوص كيف سيكون المستقبل بعيون ورؤية سعودية, وأن المستقبل المزدهر لا بد وأن يكون أكثر أمنا وسلاما, وبالتالي فان على شعوب العالم اجمع عليها ان تبدأ وحكوماتها ان تبتعد عن التطرف القومي والعقدي والصراعات غير اللازمة, وأن يبدوا مع حكوماتهم بتلمس مسيرة الدولة السعودية برؤية المملكة 2030, لكي يجدوا لهم مكانا في المستقبل الجديد, لانه في المستقبل الجديد لا مكان ابدا لأي صراعات دينية او قومية او تعنت لا يخدم مصالح الشعوب ولا يحقق امنها وسلامها.

 

بقلم / د.طلال الحربي 

الثلاثاء 05 مارس 2024م 

للاطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى