“منشآت” وكلية الأمير محمد بن سلمان توقعان اتفاقية لإعداد قادة الأعمال

صراحة – نواف العايد : برعاية معالي الدكتور ماجد القصبي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ووزير التجارة والاستثمار، وقعت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة اتفاقية تعاون مع كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال ، لتعزيز التعاون الاستراتيجي، ودعم تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 وتجسيد رؤية المملكة التطويرية 2030م، والمساهمة في تعزيز إمكانات الهيئة وإثراء مساهمتها في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودي.
وقع الاتفاقية معالي الدكتور غسان السليمان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مستشار وزير التجارة والاستثمار، ومعالي الدكتور نبيل كوشك عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، في مقر الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بجدة، وتقوم بمقتضاها الكلية بتطوير تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال بالتعاون مع بابسون العالمية، والإسهام في عددٍ من الدراسات والبحوث العلمية.
وفي تصريحه بهذه المناسبة، قال الدكتور غسان السليمان “تعتبر كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال كلية التعليم العالي الأهلية الأولى في مجال ريادة الأعمال على مستوى المملكة، ونحن فخورون بأن نوحد جهودنا مع هذا الكيان الأكاديمي المرموق للإسهام في تجسيد رؤية 2030 التي تسعى من خلالها الدولة –رعاها الله- إلى تنويع مصادر الدخل .
وأضاف معالي الدكتور السليمان “الاتفاقية الجديدة تأتي انطلاقاً من حرص الهيئة على العناية بالدور الكبير المنتظر لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني، وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وتزويد السعوديين بالمعرفة والمهارات المطلوبة لمواءمة احتياجات سوق العمل المستقبلية، وتحفيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة على دفع عجلة التنمية وتوسيع القاعدة الإنتاجية السعودية. ونتطلع قدماً أن يكون هذا التعاون نموذجاً يحتذى به على مستوى المملكة”.
من جهته، صرح الدكتور كوشك بقوله “نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية الهامة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تفتح آفاقاً جديدة لرواد وشباب الأعمال، وتمكننا من المساهمة في تأسيس جيلٍ جديدٍ من القادة المؤثرين في المملكة، وإتاحة الفرصة لهم ليطوروا مهاراتهم وإمكاناتهم، وإعدادهم ليكونوا قادرين على الإسهام بشكلٍ فاعلٍ في تنمية الاقتصاد الوطني وفقاً لمستهدفات تطوير قطاع التعليم العالي بحلول العام 2020م”.
وأوضح الدكتور كوشك “الاتفاقية تشمل تصميم وتقديم برامج تطبيقية لرواد ورائدات الأعمال وأصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة، تدعم مشاريعهم، وتساعدهم على تحقيق أهدافهم التجارية والشخصية، وتزويدهم ببرامج تنفيذية في مجال تطوير المهارات القيادية وإعداد المرشدين، والتعاون المشترك لتقديم برامج تنفيذية في مجال القيادة الريادية موجهةٌ للقطاعين العام والخاص”.
وستعمل الهيئة بمقتضى الاتفاقية على تصميم وتطوير مناهج وطنية في ريادة الأعمال تدرس في الجامعات المحلية، وستتعاون كذلك في إعداد المواد التدريبية الإلكترونية لرواد ورائدات الأعمال، وتعزيز برنامج “طموح” الذي يهدف إلى دعم الشركات المنشآت المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
كما ستتعاون الكلية والهيئة على تطوير برنامج MIT REAP للتطويرٍ الاقتصاديٍ بالشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا العريق، والذي يستهدف مناطق محددة في المملكة للعمل على زيادة أنشطة ريادة الأعمال فيها، بما ينعكس بالإيجاب على النمو الاقتصادي وتوفير الوظائف. من جهة أخرى، ستتيح الاتفاقية المجال أمام منسوبي الهيئة للالتحاق ببرامج الماجستير المختلفة بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، بالإضافة إلى استقطاب كفاءات من طلاب الكلية للعمل لدى الهيئة وتزويدهم بفرص التدريب التعاوني.
وتستمد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال إلهامها من رؤية المملكة التطويرية ٢٠٣٠ وتسعى إلى زيادة الأنشطة الريادية وإيجاد بيئة حاضنة مواتية لريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية والتي تدعم رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –رعاه الله-، وطموحه لتوفير فرص التنمية الفكرية لكافة المواطنين السعوديين، حيث تعد ريادة الأعمال أحد العناصر الرئيسية لرؤية ٢٠٣٠، وتتجسد المهمة الرئيسية للكلية في إعداد القادة الرياديين القادرين على استغلال الواقع الاقتصادي الجديد للمملكة.