مال وأعمال

ميناء الملك عبدالله ينفذ مبادراته للحد من انتشار كورونا

صراحة – الرياض : نهض ميناء الملك عبدالله بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بتنفيذ مبادراته ضمن باقي قطاعات ومنشآت الدولة في الحد من تفشي فيروس كورنا المستجد “كوفيد-19″ ، وتخفيف الآثار الاقتصادية للجائحة ، مستعيناً ببنيته التحتية المتكاملة ، وكان آخر مشاريعه ، تنفيذ آخر مرحلة من مراحل مناولة المعدات الضخمة الخاصة ببترو رابغ ، حيث بلغ وزنها الإجمالي 3,200 طن ، وهي تعد من كبرى مشاريع الشحن في المملكة ، وتم تنفيذ عمليات التفريغ والمناولة من السفن بسلاسة تامة إلى أرصفة البضائع السائبة والعامة بالميناء ، وذلك بفضل التقنيات المتطورة والرافعات العملاقة التي يضمها الميناء.
وأسهم ميناء الملك عبدالله وفي ظل جائحة فيروس كورونا بدورٍ رئيس في الإيفاء باحتياجات المملكة برفع مستوى جهوزيته لاستقبال مختلف أنواع البضائع لضمان توافر كافة احتياجات المستهلكين في المملكة خلال هذه الفترة ، وبخاصة بالقدرات الاستثنائية للميناء في مناولة وخدمة الحاويات المبردة مما يؤهله لتلبية احتياجات المملكة التي تشمل الأغذية والأدوية ، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية .
وأتاح الميناء للمستوردين الاستمرار في الاستفادة من خدمة التخليص على مدار الساعة دون أية معوقات ؛ وذلك بالتعاون مع أكثر من 17 جهة حكومية بما يسهم في تسهيل إجراءات البضائع بيسر وفاعلية ، وبادر بدعم أعمال المصدرين والمستوردين من وإلى المملكة بإتاحة فترة الإعفاء عن أجور التخزين في الميناء من 5 إلى ١٠ أيام ، وذلك لضمان سلاسة الإمدادات اللوجستية تماشياً مع توجه حكومة المملكة بوضع حوافز ومبادرات لتخفيف الآثار الاقتصادية على القطاع الخاص من آثار الجائحة .
ويمتلك ميناء الملك عبدالله على المستوى العالمي ، العديد من الشراكات العالمية مع أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين عبر الميناء ، مثل ” Maersk وMSC و CMA CGM “, إذ توطدت العلاقة بينهم في ظل هذه الجائحة ، ليقوم ميناء الملك عبدالله بالتكيف لتلبية احتياجات العملاء بمرونة ولإيجاد الحلول المبتكرة والفعالة ، مستفيداً من قدراته الهائلة ومرافقه المتكاملة ، وخدماته المتطورة والمتعددة التي قدمها لعملائه في الفترة الماضية ، ومنها على سبيل المثال خدمة التخليص الجمركي خلال 24 ساعة .
وأمّن الميناء لمواجهة تحديات قطاع النقل العالمي مواقع لتخزين الحاويات المنقولة على متن سفن شركة MSC ، وذلك للبضائع الآتية من القارة الآسيوية والمتوقع تأخر استلامها وتفريغها في موانئ أوروبا حيث يلعب ميناء الملك عبدالله دوراً هاماً في إنجاح برنامج “تعليق حركة المرور” الذي أطلقته MSC مؤخراً لإيجاد الحلول لعملائها مع استمرار الأزمة وانعكاساتها على التجارة البحرية .
ووفّر ميناء الملك عبدالله مواقعاً لتخزين هذه الحاويات للإسهام في تقليل خطر ازدحام واكتظاظ ساحات التفريغ والتخزين في الموانئ خارج الخدمة حالياً , مما سيساعد شركات شحن الحاويات على تجنب إرتفاع تكلفة تخزين المستودعات وغرامات التأخير والنفقات اليومية التي تتطلبها الموانئ في بعض الدول. كما أن تخزين الحاويات في ميناء الملك عبدالله سيسهل من نقلها لوجهتها النهائية فور عودة النشاط المعتاد للموانئ القريبة التي توقف العمل بها حالياً .
ويعتمد ميناء الملك عبدالله على تفعيل العمليات الإلكترونية قدر الإمكان لتقليل الاحتكاك المباشر تفادياً لانتشار عدوى فيروس كورونا، مع مراعاة الحفاظ على المستوى العالي لكفاءة تخليص البضائع في الوقت نفسه ، حيث تأتي استمرارية الأعمال في الميناء بكفاءة وفعالية نتيجة تنفيذ التدابير الوقائية لمنع تفشي الفيروس بالتعاون مع وزارة الصحة حرصاً على سلامة وصحة كافة العاملين فيه ، وتتضمن إرسال جميع المعلومات المطلوبة إلى وزارة الصحة من قِبَل الوكلاء الملاحين خلال 24 ساعة قبل وصول السفينة ، وذلك لضمان تنفيذ عمليات الفحص الطبية اللازمة وتطبيق إجراءات الوقاية في حالة الضرورة .
ويتخذ الميناء كافة الإجراءات للاستجابة لأي سفينة يُشتبه بها إصابة أحد منسوبيها بفيروس كورونا ، والتعامل مع الحالات المشتبهة والإصابات المؤكدة ، مع الأخذ بالاعتبار عدم الإخلال بالبضائع القادمة لميناء الملك عبدالله التي قد يكون لها المنفعة اللازمة للمصلحة العامة ، كما تم تطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية كالرش التعقيمي اللازم للمباني ومنشآت ميناء الملك عبدالله ضد فيروس كورونا ، حرصاً على سلامة العاملين ، بالإضافة لمنع تغيير طاقم البحارة أثناء رسو السفن بالميناء بناءً على تعميم من المديرية العامة للجوازات.
وسعى ميناء الملك عبدالله لتوفير المستلزمات الطبية الوقائية كالكمامات والقفازات والنظارات الواقية لجميع العاملين في الميناء من قبل مشغلي المحطات ، والتأكيد على ارتداء المستلزمات الطبية الموصى بها من وزارة الصحة لجميع من يصعد على ظهر السفن ، وتم توفير منطقة فرز وتعقيم الملابس من مشغلي المحطات لأي فرد ينزل من السفينة من فريق مقدمي الخدمات.
ويحرص ميناء الملك عبدالله على رفع كفاءة الكوادر البشرية والقوى العاملة ، وتميزه بالاهتمام بجودة خدماته المتكاملة عبر استخدام أحدث التقنيات على أيدي أخصائيّين متمرّسين في هذا المجال ، إلى جانب كونه يضم تجهيزات متطورة تشمل أرصفة حاويات بعمق 18 متراً ، وهي الأعمق في العالم ، في حين تعد الرافعات التي يستعين بها الميناء من أكبر الرافعات في العالم وأكثرها تطوراً حيث تستخدم أحدث التقنيات وتتمتع بطاقة رفع تصل إلى 65 طن وقدرة على مناولة 25 حاوية ، بما يمكن الميناء من تقديم الخدمات لسفن الحاويات العملاقة .
يذكر أنه تم تصنيف ميناء الملك عبدالله الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ كأول ميناء في الشرق الأوسط يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل ، كأسرع موانئ الحاويات نمواً وضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية ، وتسير خطة أعمال تطويره بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الرائدة في العالم , حيث يلعب دوره في تجسيد التكامل بين القطاعين العام والخاص في تنشيط قطاع الخدمات اللوجستية والتجارة البحرية ورفع تنافسية المملكة ، وهو يتصل مباشرةً بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية تُسهل عملية نقل البضائع من وإلى مناطق المملكة المختلفة وباقي دول المنطقة ، مستفيداً من مرافقه المتطورة وقربه من منطقة التجميع وإعادة التصدير ومركز الخدمات اللوجستية ، ليقدم للعملاء الدعم اللوجستي .

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى