محليات

نائب وزير التربية: نواجه تحديا في إحداث نقلة نوعية لتحسين جودة التعليم

584

صراحة – متابعات :

أكد الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم، أن التحدي الحقيقي الذي تواجهه وزارته يتركز في كيفية إحداث نقلة نوعية لتحسين جودة التعليم، وتهيئة البيئة التربوية المحفزة للإبداع والتميز لتحقيق أهم مبادئ التعلم في القرن الـ21.

وقال السبتي إن وزارة التربية والتعليم عملت على بناء خطة استراتيجية طموحة لتحسين جودة التعليم العام وتوجيهه نوعياً لاستيعاب مفاهيم وقيم المرحلة الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن الخطة جاءت منسجمةً مع رؤية الدولة، ومتناغمةً مع خطة التنمية التاسعة، ومتوافقةً مع المعايير العالمية في هذا المجال، واشتملت مرحلة تطوير الخطة على إجراء دراسات تحليلية وفق مناهج علمية وعملية ضمن الإطار العام الذي حددته الوزارة لتوجهاتها المستقبلية لتطوير التعليم العام.

وأشار نائب وزير التربية والتعليم خلال حفل افتتاح أعمال الورشة الإقليمية الثانية لتحسين الجودة الشاملة للتعليم العام في الوطن العربي أمس، إلى أن المعلم يمثل أحد الأركان الرئيسة في منظومة العمل التربوي، حيث يتفق قادة الفكر والمربون على أنه العنصر الفاعل في تحقيق الأهداف التربوية، والركيزة الأساس في العملية التعليمية التي لا تعلوها أداة ولا تعوضها وسيلة، مؤكداً أن تبني خيارات جودة التعليم لا يمكن أن يتم بمعزل عن تحسين جودة أداء المعلمين والمعلمات وتطوير قدراتهم المهنية، للتعامل مع أحدث أساليب التعليم والتعلم.

وقال الدكتور السبتي: “إن نظم التعليم العام في الوطن العربي حققت نجاحاً مشهوداً في العقود القليلة الماضية، بحيث كونت مخرجاتها النواة الصلبة للبرامج التنموية التي تشهدها الدول العربية حالياً، إلا أنها- شأنها في ذلك شأن بقية النظم التعليمية في الدول النامية- ما زالت بحاحة إلى تعزيز الجوانب النوعية فيها وتطوير مخرجاتها لتفي باحتياجات التنمية، ولتتواءم مع متطلبات سوق العمل، ولتمكنها من التنافس في اقتصاد المعرفة العالمي”.

من جانبها أوضحت نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم للبنات، أن هذه الورشة تأتي استكمالاً لورشة العمل الإقليمية الأولى لتحسين الجودة الشاملة للتعليم العام في الوطن العربي، ومنسجمة مع الخطة التنفيذية التي أعدتها الوزارة للتحضير لإنشاء المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم العام بالتعاون مع منظمة اليونسكو، مشيرة إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز الكفايات المعرفية والمهارية للمشاركين والمشاركات في مجال الجودة والتميز، وفي مجال استخدام أدوات الجودة الشاملة في تحسين وتطوير بيئة العمل التربوي والمؤسسي، وإكساب المشاركين مهارات استخدام الأدوات المقننة للتقويم الذاتي في ضوء المعايير المرجعية والتوجهات التطويرية للعمل التربوي.

وأوضحت الفايز أن الورشة تهدف إلى تبادل الخبرات والمقترحات مع خبراء الجودة العرب حول أفضل السبل والممارسات الخاصة بتفعيل برامج المركز إقليمياً بما يسهم في نشر ثقافة الجودة، وتحسين البيئة التربوية المحفزة للتميز والإبداع في المدارس العربية.

من جانبها أكدت الدكتورة ماروبي مدير التعليم الأساسي وتطوير المهارات في منظمة اليونسكو، أهمية التعاون مع المنظمات الدولية الأخرى لتحسين جودة التعليم وتحسين البيئة التربوية المحفزة للتميز في كل القطاعات الإنتاجية والخدمة الحكومية والخاصة، والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة، موكدة أهمية جودة التعليم للدول الغنية في تطوير مواردها البشرية للإسهام في تنمية الدولة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى