في اليوم العربي لمحو الأمية.. «التعليم» تستعرض جهود المملكة في ملف محو الأمية

صراحة – فيصل القحطاني : يصادف اليوم الثامن من يناير في كل عام ( اليوم العربي لمحو الأمية ) والذي يحتفل فيه العالم العربي بالإنجازات المتحققة في مجال محو الأمية، ذلك أن إخراج الإنسان من أميته يعتبر تحدياً كبيراً تتصدى له كافة الحكومات لاسيما على مستوى المرأة، وتبذل حكومتنا الرشيدة جهودًا جادة لتحقيق التنمية المستدامة للمرأة التي لم تنل نصيبها من التعليم المبكر، منذ ما قبل عام 1369هـ ، من خلال الحلقات التعليمية والمدارس الأهلية التي أسست بجهود تطوعية، إلى أن صدرت سياسة التعليم عام 1390هـ متضمنة أهدافاً رئيسة لمكافحة الأمية وتعليم الكبار للذكور والإناث، حيث افتتحت مراكز تعليم الكبيرات عام 1392هـ وكان عددها خمسة مراكز واستمرت في النمو إلى أن بلغ عددها ( 1438 ) مركزاً عام 1435هـ ــــ 1436هـ التحقت بها ( 33٫890 ) طالبة ، ولم تقتصر الجهود على محو أمية المرأة الأبجدية بل تجاوزتها إلى محو الأمية الحضارية والتعلم مدى الحياة.
وقد نفذت برامج متنوعة للكبيرات تلبي احتياجاتهن وتتوافق مع متطلبات التنمية ، ونتيجة لهذه الجهود فقد تمكنت وزارة التعليم من خفض نسبة الأمية إلى 8.27 % في عام 1436هـ ومن أهم تلك البرامج، المراكز النظامية المنتهية بالحصول على الشهادة الابتدائية ومدتها 3 سنوات، وتدرس فيها جميع العلوم بما في ذلك اللغة الانجليزية والحاسب الآلي والمهارات الحياتية، ويبلغ عددها في العام 1435 / 1436هـ ( 1357) مركزاً، ويبلغ عدد الطالبات ( 33٫730 ) طالبة، وعدد خريجات هذه المراكز منذ إنشائها ( 491٫540 ) حصلن على الشهادة الابتدائية، وواصل عدد كبير منهن تعليمهن في المرحلة المتوسطة والثانوية.
كما نفذت وزارة التعليم برنامج مجتمع بلا أمية واستفاد منه منذ استحداثه عام 1429 هـ حتى الآن ( 269٫845 ) دارسة، ويتسم بالمرونة حيث يصل إلى الأميات في أماكن تواجدهن ويعتمد على تفريد التعليم، ويركز على محو الأمية الأبجدية مع وجود برامج توعوية.
ونفذت الوزارة برنامج الحي المتعلم الذي يحقق محو الأمية الحضارية ويوسع مفهوم الأمية إلى التعلم مدى الحياة وينفذ في جميع مناطق المملكة في الأحياء ذات المستوى العلمي والاقتصادي المنخفض، ويستهدف الرفع من كفاءة المرأة وقدراتها وتمكينها للدخول لسوق العمل بمشاريع صغيرة تمكنها من النهوض بنفسها واسرتها، حيث يشتمل البرنامج على تعليم النساء مهارات متعددة في المجالات الفنية والمهنية والمهارات الحياتية و تعليم اللغات والحاسب الآلي وتسويق وإدارة المشاريع، وقد بلغ عدد المستفيدات من البرنامج بفئات عمرية ومستويات تعليمية مختلفة حتى عام 1435 / 1436هــ ( 111٫766 ) متدربة التحقن بـ ( 1300 ) ورشة تدريبية و (290 ) برنامج لتعزيز القرائية وحضرن ( 6149 ) محاضرة توعوية وتثقيفية.
ومن البرامج ، برنامج مدينة بلا أمية ونفذ للنساء في المدينة المنورة ومكة المكرمة ومحافظة شقراء حيث استهدف إعلان تلك المدن مدن خالية من الأمية واستفادت منه ( 25476 ) أمية تم محو أميتهن وتزويدهن بمهارات حياتية متعددة، كما استهدفت حملات التوعية ومحو الأمية المرأة الريفية حيث نفذت في القرى والهجر التي ترتفع بها نسبة الأمية ويتواجد بها مجموعة من الأميات، تتميز حياتهن بالتنقل وعدم الاستقرار وتشارك عدة جهات في تنفيذ الحملة مثل وزارات الصحة والزراعة والشؤون الاجتماعية، بهدف التوعية والتثقيف والدعم، وقد استفادت من الحملات التي نفذت لمدة
( 6 سنوات ) حتى تاريخه (16٫299) أمية.
وأقرت “التعليم” برنامج “وزارة بلا أمية” للعاملات اللاتي لم يتمكن من التعلم في الصغر، ويتم تفريغهن أثناء الدوام الرسمي لمدة ساعتين يومياً وقد استفادت من البرنامج حتى الآن ( 6141 ) عاملة.
وواصلت وزارة التعليم جهودها ونفذت برنامج محو الأمية في الإصلاحيات التابعة لوزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية واستفادت منه أكثر من ( 715 ) نزيلة، وبرنامج دمج ذوات الاحتياجات الخاصة في مراكز تعليم الكبار، واستفادت منه ( 318 ) من ذوات الاحتياجات الخاصة، وبرنامج المراكز الصيفية المتنقلة لمحو الأمية في القرى والهجر التي لا توجد بها خدمات تعليمية ثابتة، والتي تهدف لمحو أمية المرأة الريفية بمختلف الفئات العمرية، وأقيمت هذه المراكز في المساجد والمنازل واستفادت منها ( 22٫046 ) أمية وكانت نواة لافتتاح مدارس رسمية مكنت الملتحقات بها من إكمال تعليمهن ومنعهن من الارتداد للأمية، وقد تم الانتهاء من العمل بهذا المشروع بنهاية عام 1431هـ بعد أن تمت تغطية الأماكن ذات الاحتياج، وتمنح وزارة التعليم حوافز مادية وعينية للملتحقات ببرامج محو الأمية.