حول العالم

نتنياهو: لا تثقوا في روحاني ومفاتحات إيران خادعة

13695982084297

صراحة-وكالات: رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة دعائية للرئيس الإيراني الجديد ووصفها بأنها حيلة أعدها “ذئب في ثياب حمل” وأعلن أن إسرائيل مستعدة للوقوف بمفردها لمنع طهران من الحصول على سلاح ذري.

وهاجم نتنياهو في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ظهر فيها جنوحه للقتال الثقة التي نالها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الذي قام بمفاتحات دبلوماسية مع الولايات المتحدة وأجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي.

وقال نتيناهو “روحاني لا يشبه أحمدي نجاد” في إشارة إلى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي كانت خطبه أمام الجمعية العامة معادية بشدة للغرب ولإسرائيل.

واستدرك نتنياهو قائلا “لكن عندما يتعلق الأمر ببرنامج إيران النووي فإن الفارق الوحيد بينهما هو أن أحمدي نجاد كان ذئبا في ملابس ذئب أما روحاني فذئب في ملابس حمل. ذئب يظن أن بإمكانه خداع أعين المجتمع الدولي.”

وأضاف قوله “هذه خدعة ماكرة. إنها حيلة.”

وعبرت كلمة نتنياهو وهي آخر كلمة في دورة الجمعية العامة هذا العام عن قلق إسرائيل من العلامات التي تلوح عما قد يصبح تقاربا أمريكيا إيرانيا قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات الدولية على إيران قبل الآوان وتخفيف للتهديدات العسكرية التي تستهدف حرمان إيران من وسائل إنتاج أسلحة نووية.

وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “لا توقفوا الضغوط على إيران” مضيفا أن الاتفاق الوحيد الذي يمكن إبرامه مع الرئيس روحاني هو “التفكيك الكامل لبرنامج إيران للأسلحة النووية.”

وسئل جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض عن كلمة نتنياهو فقال إن “تشكك إسرائيل مفهوم.”

وأضاف قوله “فهذا بلد كان قادته حتى وقت قريب يتعهدون بإزالة إسرائيل.” وذلك في إشارة إلى قول أحمدي نجاد انه ليس لإسرائيل الحق في الوجود.

وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى إيران باستخدام برنامجها النووي ستارا لمحاولة اكتساب القدرة لإنتاج أسلحة. وتقول طهران ان برنامجها للأغراض السلمية لانتاج الطاقة.

وأشار نتنياهو إلى الفترة التي شغل فيها روحاني منصب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي لإيران في الفترة بين عامي 1989 و2003 وهي فترة قال رئيس الوزراء الاسرائيلي انه قتل خلالها “أتباع مخلصون” زعماء المعارضة الإيرانية في برلين و85 شخصا في المركز اليهودي في بوينس أيرس و19 جنديا أمريكيا في تفجير في أبراج الخبر في السعودية.

وتساءل نتنياهو “هل لنا أن نصدق أن روحاني – مستشار الأمن القومي في ذلك الوقت لم يعرف شيئا عن هذه الهجمات؟” وتابع “بالتأكيد علم تماما مثلما عرف رؤساء أجهزة الأمن في إيران قبل 30 عاما بالتفجيرات في بيروت التي قتل فيها 241 من مشاة البحرية الأمريكيين و58 مظليا فرنسيا.”

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل مستعدة للجوء لعمل عسكري منفرد ضد إيران إذا ثبت أن الدبلوماسية تفضي إلى طريق مسدود. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية.

وقال “أريد ألا يكون في هذه النقطة لبس. فإسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. وإذا اضطرت إسرائيل للوقوف بمفردها فسوف تقف بمفردها. ولكن حينما تقف إسرائيل بمفردها فإنها تعلم أننا ندافع عن كثيرين آخرين.”

ومع أن معظم كلمة نتنياهو كان عن إيران إلا أنه تطرق كذلك لعملية السلام مع الفلسطينيين قائلا إن الدولة اليهودية مستعدة للتوصل إلى “تسوية تاريخية”. وألقى باللوم على الزعماء الفلسطينيين لأنهم لم يتجاوبوا بشكل كاف.

وتعقيبا على كلمة نتنياهو رفض عضو الوفد الإيراني بالأمم المتحدة خوداداد سيفي المزاعم الإسرائيلية وقال أمام الجمعية العامة إن إيران “ملتزمة بشكل كامل” بمعاهدة منع الانتشار النووي.

وحذر إسرائيل من أن إيران قادرة على الرد على أي هجوم قد تشنه قائلا “من الأفضل لرئيس وزراء إسرائيل ألا يفكر – مجرد التفكير – في مهاجمة إيران ناهيك عن التخطيط لذلك.”

وقال نتنياهو إن البرنامج النووي الإيراني استمر بخطى “واسعة ومحمومة” منذ انتخاب روحاني.

وأضاف “لكنني كأي شخص آخر اتمنى أن نستطيع تصديق كلمات روحاني ولكن يجب أن نركز على ما تفعله إيران.” وأضاف انه يجب تشديد العقوبات إذا واصل الإيرانيون مشروعاتهم النووية اثناء التفاوض مع القوى العالمية.

وكان نتنياهو قد وضع في كلمته امام الجمعية العامة العام الماضي “خطا أحمر” قال انه على إيران الا تتجاوزه.

وقال في كلمته يوم الثلاثاء “كانت ايران حريصة للغاية حتى لا تتجاوز هذا الخط لكن ايران تضع نفسها في موقف يتيح لها ان تركض وتعبر هذا الخط في المستقبل في وقت تختاره هي. ايران تريد ان تكون في وضع يمكنها من التحرك بسرعة وانتاج قنابل نووية قبل ان يتمكن المجتمع الدولي من رصد هذا ناهيك عن منعه.”

وعلى الرغم من ان ايران لم تعبر “الخط الاحمر” تخشى إسرائيل من انها تطور تكنولوجياتها وانها قادرة الآن على الانطلاق بسرعة لتصنيع أول قنبلة نووية لها خلال اسابيع. وأشار نتنياهو يوم الثلاثاء الى المحطة الإيرانية التي تعمل بالماء الثقيل في اراك وانها يمكن ان تنتج البلوتونيوم وهو مصدر اخر للوقود لانتاج اسلحة نووية.

وقال نتنياهو “قلت منذ سنوات ومن فوق هذه المنصة ايضا ان الطريقة الوحيدة السلمية لمنع إيران من تطوير اسلحة نووية هو فرض عقوبات شديدة على ان يكون هذا مصحوبا بتهديد عسكري له مصداقية. وهذه السياسة تأتي بثمارها اليوم.”

وفي اشارة إلى الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 قال نتنياهو “منذ ذلك الوقت جاء رؤساء إيرانيون ورحلوا. بعض الرؤساء اعتبر معتدلا والبعض الاخر متشددا.

“لكنهم جميعا خدموا عقيدة لا تسامح فيها.. نفس هذا النظام الذي لا تسامح فيه.. العقيدة التي جسدها وطبقها القوة الحقيقية في ايران الدكتاتور المعروف بالزعيم الاعلى أولا آية الله روح الله الخميني والان اية الله (علي) خامنئي.

“الرئيس روحاني مثل الرؤساء الذين سبقوه خادم مخلص للنظام.”

وكرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد اجتماع مع نتنياهو يوم الإثنين عزمه على منع إيران من اكتساب اسلحة نووية. وقال الزعيمان إن إسرائيل والولايات المتحدة تتعاونان في هذا الشأن

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى