نزار والثلاثة آلاف

لا أود طرح القضايا الفردية التي قد لا تهم القارئ الكريم، إلا أني أجد نفسي مرغما لطرح هذه القضية تحديدا لأمرين: أولهما كثرة حدوثها بين الأفراد وما ينشأ عنها لاحقا، وثانيهما إعادة التنبيه عند التعامل بها مع الآخرين.

وحتى لا أطيل الكلام عزيزي القارئ فسأسرد لك باختصار القضية كما حدثت لصاحبها واترك الحكم لك ، فذات يوم اتفق صاحبنا على إيجار شقته لأحد الأشخاص وتم توثيق ذلك بعقد رسمي عبر منصة إيجار وبعد مضي ثلاثة أشهر بدء التأخر في السداد الشهري والمماطلة بأعذار طارئة يمر بها الشخص في عمله ، بل وزاد عليها تراكم فاتورة الكهرباء حتى قام صاحبنا بتسديدها رحمة بعائلة ذلك الشخص من حرارة الصيف ، إلا أن الحال استمر على ما هو عليه الأمر الذي حدا بصاحبنا أن يتقدم – مجبرا – بطلب إيقاف خدمات وإخلاء العقار والذي لم يقم بإخلائه إلا بعد ثلاثة أشهر من انتهاء المدة متعذرا بارتفاع الإيجارات وعدم إيجاد سكن قريب من مقر عمله (الجديد) ، وعند تذكيره بما عليه تعذر أن إيقاف الخدمات قد حد من قدرته على العمل وأن صاحب العمل الجديد لم يقم بتسليمه شيئا رغم مرور أشهر على العمل معه !! وبعد فترة قام صاحبنا بإنهاء طلب إيقاف الخدمات رأفة بعائلة الشخص لعله (يستحي ويحس) إلا أنه استمر في مماطلته وعدم اهتمامه، بل وزاد على ذلك أنه يشاهد باستمرار حالة الواتس لصاحبنا ولا يفتح رسائله الخاصة.

إلى هنا تنتهي قصة صاحبنا التي حاولت اختصارها قدر الإمكان، وأوردتها تنبيها لأصحاب القلوب الطيبة حتى لا يتم استغلالهم من أشخاص على شاكلة ن . . .

الخاتمة:

إذا لم تستطع الوفاء فلا تهرب كالجبناء.

بقلم / خالد النويس

الأربعاء 12 يونيو  2024 م .

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )