نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية.. وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة يرعى حفل افتتاح تعاوني الصحافة

صراحة – فيصل القحطاني : نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، رعى فضيلة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ حفل افتتاح المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي الصحافة الذي أقيم الذي أقيم مساء السبت العشرين من شهر ربيع الآخر 1437هـ بفندق الانتركونتيننتال بالرياض. وقد ألقى فضيلة الشيخ عبدالله آل الشيخ كلمة قال في مستهلها: إن الدعوة إلى الله -عز وجل- على بصيرة هي منهاج محمد ــ صلى الله وعليه وسلم ـــ ومن سار على هديه واقتفى أثره : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }، فالدعوة إلى الله ــ عز وجل ــ قامت عليها هذه البلاد؛ لتحقيق التوحيد والدعوة إليه والصبر على الأذى في تحقيقه، ودعوة إلى منهاج محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ واتباع سنته، وهدي السلف الصالح، والسير على منهاجهم في وقت تسامع الناس، ويتسامعون هذه الأمواج المتلاطمة من الفتن التي نسأل الله – سبحانه وتعالى- أن يحفظنا وإياكم منها، والمسلمين. وواصل فضيلته قائلاً : المسلمون في فتن في دينهم ، وفتن في حياتهم، ومعايشهم، ونحن نسعد ونرفل ونصبح ونمسي في نعم ظاهرة وباطنة لا تعد ولا تحصى أعظمها وأجلها وأشرفها هذه العقيدة الصافية عقيدة التوحيد التي نسأل الله – سبحانه وتعالى- أن يحيينا عليها ويميتنا عليها في وقت ازدادت فيه الفتن ، وزاد فيه البلاء في كثير من البلاد كما قال الله ــ عز وجل ــ : { أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمنا ويتخطف الناس من حولهم }، فنحن – ولله الحمد – في أمن، وإيمان واجتماع كلمة عز في هذا الوقت وجودها في كثير من البلاد. وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة والإرشاد أن الدعوة إلى الله -عز وجل- شرف عظيم ومنزلة عاليه من وفق لها فقد وفق إلى خير كثير كيف لا، والنبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ يقول: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم), أن يهدي الله بك رجلا إلى عبادته، وإلى طاعته ذلك فضل عظيم من الله ــ عز وجل ــ لا يدانيه ما يتفاخر به الناس من الأموال. وأردف فضيلته يقول: إن الدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى- بالحكمة، والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وكل بحسبه بحسب حاله وإقباله وإدباره، الدعوة إلى الله ــ عز وجل ــ بالحكمة تكون بعلم لا بجهل وتبدأ بالأهم ثم المهم، والدعوة إلى الله بالحكمة تكون برفق ولين، فإن لم يجز هذا الأمر فالانتقال إلى الموعظة الحسنة وهي ما يكون فيها الترغيب فيما أعده الله ـــ عز وجل ــ لأوليائه، وبيان تمكين الله ــ عز وجل ــ لأوليائه: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}، والترهيب مما توعد به أعداءه وببيان ما أصاب من ترك شرع الله وتمرد على أمره، فإن لم يجز وكان هذا المدعو صاحب حجة، ومتمسكا في موقفه فالمجادلة بالتي هي أحسن برفق ولين وبيان للحق ودلالة عليه بالأدلة العقلية والنقلية، هكذا هو منهاج الدعوة إلى الله ــ عز وجل ــ بحسب الأحوال وبحسب الناس والأزمنة ، والأماكن.
واستمر فضيلته يقول: إن مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تقوم بفضل الله ــ عز وجل ــ بجهود عظيمة، يبذل فيها القائمون عليها نفيس أوقاتهم، ويبذل المحسنون نفيس أموالهم ، ويبذلون نتاج أفكارهم احتسابا للأجر عند الله ــ عز وجل ــ بلغت ولله الحمد هذه المكاتب ما يزيد عن أربعمائة مكتب متوزعة في مناطق المملكة العربية السعودية ومحافظاتها ومراكزها، وذلك خير عظيم ونسأل الله – سبحانه وتعالى- أن يبارك فيه, وفي منطقة الرياض بلغت المكاتب ما يزيد عن سبعين مكتباً، وفي مدينة الرياض ما يزيد عن خمسة وعشرين مكتباً وذلك بفضل الله ـــ عز وجل- وهي في ازدياد يتسابق أهل الخير والفضل إلى افتتاح هذه المكاتب والمشاركة فيها؛ حرصاً منهم على نيل ثواب الدعوة إلى الله – عز وجل- والجميع داعية إلى الله بلسان مقاله، وبلسان حاله ، وبكريم خلقه، وهذه الدعوة تيسرت لنا في هذه البلاد أعني دعوة غير المسلمين حينما وفدوا إلى هذه البلاد للحاجات المختلفة وتيسرت أمور الدعوة إلى الله ــ عز وجل ــ أن جاءوا إلينا في بلادنا من بلاد مختلفة فقام أهل الفضل وأهل الدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى- بواجبهم تجاه أولئك الذين قدموا إلى هذه البلاد . وواصل الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ يقول : ومن مهام هذه المكاتب كذلك الدعوة إلى الله ــ عز وجل ــ بين أهل البلاد في برامج دعوية مختلفة ونشر الدروس العلمية والمحاضرات والندوات والملتقيات، ولا شك أن الجميع بحاجة للدعوة إلى الله -عز وجل- فالنساء بحاجة، والرجال كذلك، والشباب، والاطفال كذلك؛ الجميع بحاجة إلى أن يتذكر {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، داعياً القائمين على هذه المكاتب أن يحرصوا على هذه البرامج المتنوعة المباشرة التي تحقق هدف الدعوة إلى الله -عز وجل-, ومن الأمور المهمة الحرص على وسائل التواصل الحديثة واستثمارها في الدعوة إلى الله -عز وجل-، وقد رأينا من خلال عرض منجزات هذا المكتب المبارك ما يثلج الصدر ولكن نريد أيضاً المزيد بالتعاون مع بقية المكاتب؛ للوصول إلى أكبر عدد ممكن وأكبر شرائح ممكنة من فئات المجتمع؛ لحصول الفائدة جميعاً. وشدد فضيلته على أن وزارة الشؤون الإسلامية بتوجيهات ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، وجميع المسؤولين فيها يسعون دائماً إلى أن نصل إلى أعلى درجات التميز والجودة في أعمالنا اليومية، ومن المهم أيضاً أن نسعى إلى التميز والجودة في هذه الاعمال الخيرية الدعوية، وأن يسعى العاملون في هذه المكاتب للحصول على مثل هذه الشهادات التي ترقي وتعزز من أعمالهم وجهودهم؛ لأجل أن يكون العمل عملا مؤسسيا صحيحاً، وكما هو معلوم للجميع فإن العمل التطوعي موجود في دول العالم وله آلياته وإدارته وأساليبه وأنظمته، وهنا في المملكة العربية السعودية جدير بنا أن نكون قدوة في هذا الأمر. وأبان فضيلته أن أهم ما يحتاجه القائمون على الدعوة إلى الله -عز وجل- ما يسمى بالاستدامة المالية، وأن نحرص على الأوقاف التي تنظم لنا صورة العمل وترتب لنا هذه البرامج، وتكون مستدامة بإذن الله ــ عز وجل ــ لسنوات طويلة، ولا أظن أنه ينقصنا رجال أو كفاءات أو العلم أو النظام لتحقيق هذه الأمور؛ فالرجال موجودون والبذل موجود وأهل الرأي يقدمون رأيهم وأهل المال يقدمون المال، ويبقى أن نحفز هذا العمل المؤسسي الذي يقوم قياماً صحيحاً ويخطط للروئ وللمستقبل ونكون بفضل الله ــ عز وجل ــ قدوة لغيرنا في هذه الأعمال. وفي نهاية كلمته عبر الشيخ عبدالله آل الشيخ عن شكره لمجلس إدارة المكتب والقائمين عليه، وكذا الداعمين له، سائلاً الله – سبحانه وتعالى- أن يعظم لهم الأجر والمثوبة، كما نقل لهم تحيات معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ .
نيابة عن معالي الوزير .. وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة يرعى حفل افتتاح تعاوني الصحافة اضافة ثانية وأخيرة وكان الحفل قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم, وبعد ذلك عرض مرئي للتعريف بالمكتب، ثم ألقى نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ سليمان بن جاسر الجاسر كلمة جاء فيها أن من نعم الله -عز وجل- علينا أن جعلنا من أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – التي اتصفت بالخيرية، وبنشر الخير والدعوة إلى الله عز وجل فإن الله – عز وجل- قال في محكم كتابه: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}، وكما قال النبي – صلى الله عليه وسلم-: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً) وإن مما فضل الله ـــ عز وجل ــ به هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية أن احتوت الدعوة إلى الله عز وجل في الداخل والخارج، فرأينا هذا الخير قد شع في بلادنا المباركة من خلال المشاريع الموسمية في كل عام من خلال العمرة والحج ومواسم الخير. وأهاب فضيلته بالدعاة إلى الله ــ عز وجل ــ إلى أن يحرصوا على نشر الخير وأن يتمثلوا بقول الله تعالى : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }، كما أهاب بالقائمين على الدعوة إلى الله ـــ عز وجل ــ إلى أن يبذلوا وسعهم في نشر الخير والحث على إقامة البرامج التي تعالج الانحرافات الفكرية، وكذلك الفكر الضال. عقب ذلك تم عرض منجزات المكتب وبرامجه, ثم ألقيت كلمة أهالي الحي الموجود به المكتب ــ حي الصحافة ــ, وفي ختام الحفل قدم رئيس مجلس الإدارة هدية تذكارية لفضيلة وكيل الوزارة المساعد الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ بهذه المناسبة.