محليات

“الوعد مع سعد”

السعودية القوه الناعمة :- القوه الناعمة (Soft Power ) هي مجرد فكره او طرح للكاتب والاكاديمي البروفيسور جوزيف ناي من جامعة هارفرد الأمريكية عام ١٩٩٠ م والتي تلتها مباشره حرب تحرير الكويت بالقوة العسكرية . ذكر الكاتب أمريكا وبعض دول أوروبا بأنها اول من استخدم القوه الناعمة . والقوه الناعمة تعني استخدام الحوار والتواصل والدبلوماسية والإنسانية لحل الازمات الدولية . المشكلة أنني لم أرى أبداً ان أمريكا او دول أوروبا استخدمت القوة الناعمة. هل نسينا الهنود الحمر. هل نسينا فيتنام والصومال وأفغانستان والعراق. هل نسينا الاستعمار الأوروبي للعالم وماذا فعلوا بتلك الشعوب في اسيا وافريقيا. والحاضر يثبت لنا كذب من يقول ان هذه الدول استخدمت القوه الناعمة في تاريخها. هل القوه الناعمة هي دعم الإرهاب والدول المارقة مثل ايران وتركيا. هل القوه الناعمة هي حشد أعداء الإسلام لقتل وتشريد اهل السنه. حرب عقائدية ممنهجة. القوه الناعمة الحقيقية يا ساده يا كرام هي التي استخدمها رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام في الدعوة الى الله . القوه الناعمة هي التي أوصلت الإسلام الى اسيا وافريقيا واطراف أوروبا دون استباحة الدماء وعن طريق التجارة والتعامل والصدق والأمانة. هذه هي القوة الناعمة. وفي عصرنا الحديث ازداد استخدام القوة والقتل والتدمير والتهجير واحتلال الأرض وانتهاك العرض. هل تم احتلال العراق بالقوة الناعمة؟ هل دمرت سوريا ولبنان وليبيا واليمن بالقوة الناعمة؟ همجيه واعمال بربريه لم يشهد لها التاريخ مثيل( ويلكم كيف تحكمون ) . القوة الناعمة الحقيقية المستخلصة من ديننا الحنيف واخلاقنا ومبادئنا هي القوه الناعمة التي تستخدمها دول الخليج العربي وفي مقدمتهم شقيقتهم الكبرى السعودية. بالرغم من كل ما تتعرض له السعودية من اعتداءات واستفزازات واستهداف لمواطنيها ومنشئاتها الحيوية من قبل المجوس واذنابهم الحوثيين  الا انها لازالت تستخدم القوه الناعمة الحقيقية لإدارة الازمه بالصبر والحوار والاحتواء والعمل الإنساني المتواصل الذي يكلف الدولة مليارات الريالات ونشر السلام والمحبة وإصلاح ذات البين في العالم والعمل والعلم والتطور وبناء الانسان السعودي لمواجهة الغد . هذه هي القوه الناعمة التي فرضها ديننا الحنيف . فرضتها اخلاقنا وقيمنا وانسانيتنا وحبنا للسلام.

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة
٢٠٢١/٢/١٦ م

 

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى