المقالات

هنا الرياض

منذ أن يُذكر اسمها، تهتزّ في القلب نغمةٌ تشبه الفخر… وتعلو في الذاكرة رائحة التاريخ حين امتزج بالمستقبل.

هنا الرياض… العاصمة التي لا تنام، المدينة التي لا تكتفي بأن تكون نقطة على الخريطة، بل خريطةٌ في حدّ ذاتها، تجمع الأصالة في يمينها، والحداثة في شمالها، وتخوض سباق الزمن بخطواتٍ تُدهش العالم.

في كل زاويةٍ من الرياض حكاية، وفي كل شارعٍ توقيعٌ جديدٌ على عقد النهضة.

من أحيائها القديمة التي تفوح منها رائحة الطين والكرم، إلى أبراجها التي تُعانق الغيم وتُعلن أن الحلم لم يعد بعيدًا، بل صار عنوانًا لكل صباح سعودي.

 

هنا الرياض… حيث يتقاطع صوت المؤذن مع نغمة الطموح، وحيث يجتمع الشعر والفكر والفن والسياسة في مائدةٍ واحدةٍ اسمها الوطن.

هي المدينة التي علّمتنا أن الجمال لا يختبئ في الهدوء فقط، بل يزدهر وسط الحركة والإنجاز.

في ليلها ضوء لا ينطفئ، وفي نهارها شمسٌ تصافح كل طموحٍ صادقٍ ويدٍ تعمل من أجل الغد.

هي أكثر من عاصمة… إنها قلب المملكة النابض، وذاكرة المجد، ومنصة المستقبل.

هنا تُكتب الحكاية من جديد، وهنا يُروى للعالم أن السعودية لا تُقلّد أحدًا… بل تُلهم الجميع.

 

هنا الرياض… مدينةٌ تحمل في تفاصيلها مزيج الأصالة والدهشة.

كلُّ ركنٍ فيها يحكي عن عزيمةٍ لا تُقهر، وعن حلمٍ لا يعرف الانطفاء.

هي المسرح الذي تصعد عليه الرؤية السعودية لتُصفّق لها الدنيا إعجابًا.

من بين ناطحات سحابها ينبعث ضوءٌ يشبه الإرادة… لا يُطفأ ولا يتعب.

تسير بخطواتٍ واثقة، لا تلتفت إلى الوراء، بل تُراهن على القادم دومًا.

ففيها يتحدث الطموح بنبض الوطن، ويكتب التاريخ بمدادٍ من العزّ والفخر.

فهي صوتُ المستقبل حين يتكلم، وصورة الوطن حين يبتسم.

وهنا تُزهر الفكرة، ويتحوّل الخيال إلى مشروعٍ واقعيٍّ يُدهش العالم.

وهنا، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، وتُولد الرياض كل يومٍ من جديد… أجمل وأقوى.

 

الكاتب / طارق محمود نواب

السبت  15 نوفمبر    2025م 

للاطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى