محليات

لجنة التعليم الأهلي : التكتلات طوق نجاة المدارس الأهلية من الإفلاس

a1_717879219

صراحة – متابعات : دعا رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن الحقباني إلى إجراء تكتلات تجارية لتحويل المدارس الأهلية إلى تحالفات وشركات تطرح للاكتتاب العام، حتى تستطيع تحمل مسؤوليتها أمام المعلمين وأولياء الأمور والقطاعات الحكومية المشرفة عليها، في ظل الأزمة التي يعاني منها قطاع التعليم الأهلي حالياً، الذي ينذر بإفلاس أكثر من 200 مدرسة رياض أطفال بحسب ما ذكره الحقباني.
وطالب الحقباني وزارة التربية والتعليم بتفعيل القرار 374 بدعم مشاركة القطاع الأهلي في التعليم، وأن تتحول هذه المدارس إلى تكتلات وشركات تطرح نفسها في الاكتتاب العام أو الخاص حتى تستطيع تحمل مسؤوليتها أمام المعلمين وأولياء الأمور والقطاعات الحكومية المشرفة عليها، مبيناً أن المدارس بوضعها الراهن وحجمها الصغير ومبانيها المستأجرة وأوضاعها المتردية لن تستطيع رفع رسومها وتحمل تبعات القرارات الصادرة، مضيفاً: “ستظل المشكلة قائمة وستغلق كل يوم مدرسة أبوابها بسبب هذه المشاكل.. وسيؤثر ذلك على الاقتصاد الوطني وسيزداد الازدحام على المدارس الحكومية”.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف إن 200 مدرسة رياض أطفال “مقترضة” مهددة بالإغلاق منذ العام الماضي، إلى جانب العديد من مدارس البنات بسبب عدم قدرتها للوفاء بالتزاماتها جراء تبعات قرارات زيادة رواتب المعلمين والمعلمات وقرارات وزارة العمل، مشيراً إلى أن إعانات صندوق تنمية الموارد البشرية موجهة لمساعدة المعلمين والمعلمات السعوديين وليس المدارس.
وأضاف الحقباني أن وضع بعض المدارس الأهلية متدهور بسبب تبعات تلك القرارات وأن اللجنة سبق أن حذرت بأن هناك العديد منها ستخرج من السوق نتيجة عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها خاصة رياض الأطفال ومدارس البنات، خصوصاً في المناطق الصغيرة أو غير المأهولة بسبب عدم مقدرة المدرسة على رفع رسومها الدراسية كونها لا تملك مبرراً لذلك؛ بسبب عدم وجود مبنى أو غيره، فضلاً عن عدم قدرتها على تغطية رسومها السابقة حتى تتحمل الجديدة.
وبين أن من المنطق والنجاح تقليل الخسائر منذ البداية والتخطيط بشكل صحيح، إلا أن بعض مُلاك المدارس لم يهتموا بذلك، مما تسبب في الفشل الحاصل لأغلب هذه المدارس، خصوصاً المدارس المستأجرة ورياض الأطفال في المنطقة الشرقية وجدة، مشيراً إلى أن هناك 200 مدرسة رياض الأطفال مقترضة مهددة بالإغلاق منذ العام المنصرم أغلبها لسيدات أعمال يتعرضن الآن لضغط عالٍ لفشل مدارسهن.
ولفت الحقباني إلى أن بعض سيدات الأعمال يجهشن بالبكاء من شدة معاناتهن أثناء التواصل معهن، ويطلبن إيصالهن لأصحاب القرار لحل معضلتهن لتراكم القروض، ولأنهن لا يستطعن الاستمرار، مطالبات بتدخل اللجنة لعلاج مشكلتهن، مؤكداً أن الكثير من المدارس تواجه هذه المشكلات الكبيرة نتيجة عدم وفائها بمتطلبات القرارات المدرسية، وتابع “مساعدة صندوق تنمية الموارد البشرية واضحة كونها موجهة لمساعدة المعلمين والمعلمات السعوديين المطبقة عليهم الشروط فقط .. ولا يدعم المدرسة ويوجه مباشرة لحسابهم ولا يدخل أبداً لحساب المدرسة، وهذا ما ساهم في دعم المدرسين والتخفيف عن المدرسة”. ( الوطن )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى