محليات

هيئة السياحة تؤهل ملاك ومشغلي منشآت الإيواء السياحي ووكالات السفر ‏والسياحة

news-140522-1

صراحة – الرياض : اختتمت في الرياض اليوم الخميس المرحلة الأولى من برنامج تأهيل مقدمي الخدمات ‏المرخصة من الهيئة العامة للسياحة والآثار (تأهيل) والذي نظمته الهيئة  بالتعاون مع ‏منظمة السياحة العالمية لمدة ثلاثة أيام.
وشارك في هذا البرنامج “الذي أقرته الهيئة العامة للسياحة والآثار وألزمت به ‏المستثمرين كشرط لاستخراج الترخيص” خبراء دوليون من منظمة السياحة العالمية، ‏وعدد من ملاك ومشغلي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ووكالات السفر ‏والسياحة والرحلات السياحية، حيث تضمن البرنامج تقديم منظومة من المهارات ‏والأنظمة التي تهدف إلى تهيئة وتطوير خبرات المشاركين في إدارة منشآتهم والتعامل ‏مع المستهلكين، والالمام بالأنظمة والقوانين المتعلقة بمنشآتهم والخدمات السياحية ‏بشكل عام خاصة فيما يتعلق بحقوق المستثمر وحقوق المستهلك، إضافة إلى طرق ‏التسويق ونجاح الاستثمارات لمنشآتهم وأنشطتهم السياحية.
وكان صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان قد أعلن عن اعتزام الهيئة ‏اشتراط (برنامج تأهيلي) لمستثمري قطاعات الخدمات السياحية التي ترخص لها قبل ‏منحهم الترخيص بهدف تأهيلهم للاستثمار في السوق والتعرف على إجراءات الهيئة ‏وطرق التعامل مع القضايا والمتطلبات المتعلقة بمنشأته، ليكون مؤهلا لامتلاك المنشأة ‏وليس فقط كمشغل لها.
ويهدف البرنامج إلى تهيئة المستثمرين ومشغلي هذه المشاريع لضمان تشغيل منشآتهم ‏بطريقة تكفل الاستمرار واطلاعهم على الفرص والضوابط المتعلقة بنشاطهم، بدلا من ‏مجرد الترخيص له وتركه لمواجهة مستقبل استثماره بلا تبيان للفرص وآليات العمل ‏التي تكفل استفادتهم منها.
وأوضح الدكتور صلاح البخيت “نائب رئيس الهيئة المشرف التنفيذي على مبادرة ‏تطوير السياحة والاستثمار”، أن الهيئة تسعى من خلال البرنامج إلى تغيير العلاقة ‏بين الجهات الإشرافية أو التنظيمية مع المستثمرين، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى هو ‏أن ينجح المستثمر من خلال تقديمه الخدمة المأمولة واللائقة بالمستفيدين منها، لا ‏مجرد الرقابة و إيقاع العقوبة، لذا جاءت هذه المبادرة بتوعية المستثمرين و اطلاعهم ‏على الأنظمة والضوابط، وإرشادهم لكيفية نجاح استثماراتهم و إيفاءهم بالمتطلبات ‏التنظيمية و أعلى معايير الجودة في الخدمة، ومعرفتهم بأساسيات إدارة مشاريعهم ‏لضمان نجاحها واستمرارها.
وأشار إلى أن برنامج “تأهيل” هو أحدث مبادرات الهيئة في مجال تطوير قدرات ‏القطاع السياحي ورفع مستوى جودة الخدمة فيه‎.‎‏ وستكون مدينة الرياض المحطة ‏الأولى للبرنامج ، ومدينة الخبر المحطة الثانية، وجده المحطة الثالثة، مبينا أن الهيئة ‏وهي تقدم مسارات عملها ومبادراتها الطموحة تأخذ بيد شركائها لتحقيق التوازن الذي ‏يقود إلى أداء أمثل ونمو طبيعي في قطاعات السياحة وفق أسس علمية ومنهجية ‏وتجارب دولية متقدمة‎
.‎
وأكد على أن الهيئة اعتمدت منذ تأسيسها نهج الشراكة مع القطاعين العام والخاص ‏والمجتمع المحلي كآلية ناجحة لتحقيق الأهداف وعدم هدر الجهود في تكرار العمل أو ‏تشتت الجهود الناتجة عن تشعب التركيز، وهي وسيلة مبتكرة لتفعيل أدائها مع ‏مؤسسات الدولة.
من جانبه أثنى محمد العميقان المستثمر في وكالات السفر والسياحة على هذا البرنامج ‏الذي قدمته الهيئة العامة للسياحة والآثار مشيرا إلى أن المستثمرين في قطاعات ‏السياحة والسفر بحاجة إلى هذه الدورات التي تعرف بحقوقهم وحقوق المستهلك، ‏والمساعدة على تحقيق الخدمة المأمولة التي ترضي العمل وتفيد المستثمر.
وقال بأن المستثمر بحاجة إلى دعم الهيئة في مجالات عدة ومنها المجالات التدريبية ‏والتأهيلية التي تسهم في نجاح استثماره، وبالتالي دعم الاستثمار السياحي والتنمية ‏السياحية في المملكة.‏
فيما، قال ناصر العيسى المسئول في إحدى المجموعات ا
لفندقية، إن البرنامج قدم ‏مجموعة كبيرة من العناصر والمسارات التي تهم بشكل كبير المستثمر في القطاع ‏السياحي بوجه عام والمستثمر في قطاع الإيواء على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن ‏الاستفادة من برنامج التأهيل كانت كبيرة، واصفا البرنامج بـ”الرائع”. وقال:” لو كان ‏البرنامج برسوم مادية لتحملت تكاليف الرسوم”، وتطرق العيسى إلى أبرز المواضيع ‏التي طرحها البرنامج والتي تهم المستثمر بالدرجة الأولى والمتعلقة بإدارة المنشأة ‏وتطويرها، إلى جانب تطوير الخدمة المقدمة للعملاء والتعامل معهم، بالإضافة إلى ‏المحافظة على سمعة المنشأة في السوق، موجها شكره وتقديره للهيئة العامة للسياحة ‏والآثار على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها في هذا السياق.
من جهته، أوضح ناصر الغيلان المستثمر في قطاع تنظيم الرحلات أن برنامج ‏التأهيل استعرض جملة من المحاور والمعلومات التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار ‏من قبل المستثمرين في القطاع السياحي، كما أن وجود مسؤولين دوليين من منظمة ‏السياحة العالمية على مستوى رفيع يؤكد حجم الثراء والقيمة لهذا البرنامج ويمنح ‏المستثمر وقودا هام في مواصلة مشاريعه السياحية والإبداع فيها وتقديم مزيد من ‏الخدمات والبرامج التي تهم العملاء في هذا القطاع. ‏
سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى