هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ترصد هزات أرضية خفيفة على ساحل البحر الأحمر

أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن الساحل الغربي للجزيرة العربية يتعرض لهزات أرضية خفيفة، والمعروف بـ «حزام البحر الأحمر» الممتد من مدينة حقل شمال السعودية وحتى مدينة جازان جنوباً، مبينة أن تلك الهزات تحدث على مدار العام وليست مرتبطة بموسم محدد.

وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب أن الهيئة سجلت هزات لا تزيد على ثلاث درجات بمقياس ريختر في الجزء الغربي من السعودية في منطقة البحر الأحمر، مؤكداً أن تلك الهزات لا تؤثر على البنية التحتية للمدن وأجهزة الرصد تسجل الهزات على مدار الساعة، إذ إن السكان لا يشعرون بالهزات الأرضية التي تقل درجتها عن خمس درجات.

وقال الدكتور نواب «نحن في منطقة خفيفة الهزات الأرضية، والدولة اهتمت بالمركز الوطني للزلازل والبراكين وتوفير كل ما يحتاجه المركز من أجهزة ومعدات، إذ بلغت محطات رصد الزلازل حوالى 130 محطة رصد منتشرة على المناطق كافة، وتعمل على مدار الساعة خلال سبعة أيام».

وبين أن المركز الوطني للزلازل والبراكين على اتصال مباشر مع مركز القيادة والسيطرة في الدفاع المدني، للاستعداد لأي طارئ، مشيراً إلى أن أعلى درجة سجلها المركز في السعودية أخيراً، ما حدث في مدينة العيص في منطقة المدينة المنورة، إذ تراوحت درجة الزلزال بين خمس و10 درجات في عام 2009، وأنها لم تصل للدرجة التي هزت جنوب غربي إيران أخيراً، التي بلغت نحو 6.1 درجة، وأودت بحياة نحو 37 شخصاً، وإصابة 850 آخرين، وتدمير نحو 12 قرية.

وأفاد بأن مدينة جدة ليست معرضة للزلازل الشديدة، إذ لم يسجل في تاريخ المدينة أنها تعرضت لزلزال قوي، مشدداً على ضرورة التزام مهندسي البناء بمعايير وزارة الشؤون البلدية والقروية في أكواد البناء المقاومة للزلازل، وتطبيقها إلزامياً على المكاتب الهندسية كافة، حماية للأرواح والممتلكات.

وحذر المواطنين والمقيمين من الإصابة بالرعب والذعر، لأنهم سيفقدون السيطرة والتفكير، فحينما يأتي الزلزال لا يأخذ وقتاً طويلاً بل يستغرق ثواني، مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق العالية، والاختباء تحت الطاولات تفادياً للخطر. ( الحياة )