محليات

هيئة تطوير الرياض : مشاريع النقل العام الجديدة ستواكب التضخم السكاني

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

الرياض

صراحة – متابعات :

كشف تقرير حديث للهيئة العامة لتطوير الرياض عن تضمن مشروع النقل العام توفير قطارات وحافلات، تستهدف زيادة فرص استخدام النقل العام من 2 إلى 20 في المئة خلال الفترة بين 2013-2030.

وأكد التقرير الذي يتمحور حول الأعمال التطويرية التي ستشهدها مدينة الرياض أن مشاريع النقل العام الجديدة ستكون متوافقة مع حال التضخّم السكاني، الذي يُنتظر أن تشهده العاصمة مستقبلاً، إذ إن إجمالي التنقلات اليومية على مستوى الرياض في الوقت الحالي يصل إلى 7.4 مليون، يتم معظمها بالسيارات الخاصة، الأمر الذي يتيح التوقعات بتفاقم سوء الحركة المرورية. ويتزامن صدور التقرير مع أولى خطوات تنفيذ مشروع النقل العام في الرياض اليوم (الأحد)، إذ يشهد رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع النقل العام الأمير خالد بن بندر حفلة عرض وإطلاق مشروع القطار الكهربائي (مترو الرياض)، وسط حضور كبير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وعلى رغم بدء الخطوات الأولية لمشروع النقل العام، إلا أن هناك اعترافاً بوجود بعض الصعوبات والعقبات، التي قد تقف أمام نجاحه، أبرزها القيام بأعمال المشروع، مع أدنى قدر من الإزعاج لسكان العاصمة، والعمل على الإنجاز خلال فترة مناسبة، مع التقليل من تعطيل بعض الأنشطة قدر الإمكان.

فيما يشكّل إقناع السكان بضرورة استخدام النقل العام تحدياً آخر يواجه القائمين على المشروع، إذ توصلّت بعض الدراسات التي أجريت حول المشاريع المماثلة في عدد من الدول، إلى أن إيجاد مشاريع النقل العام الميسّرة والمتطورة لا يعني أنها ستحظى بالإقبال، وذلك قد يعود إلى أن الكثير من قائدي السيارات سيتمسكون بالتنقّل بسياراتهم الخاصة، وسيظن كل قائد سيارة أن الآخرين سيستخدمون نظام الحافلات أو القطارات، تاركين الطرق غير مزدحمة.

ويتألف مشروع النقل العام في مدينة الرياض من شبكة قطارات كهربائية تشمل 6 مسارات على الأقل، وشبكة متكاملة للنقل بالحافلات تغطّي كامل المدينة، وتتكامل مع القطار الكهربائي عبر محطات مشتركة لكلتا الشبكتين في عدد من الخطوط الرئيسة، وتشكّل المسارات الستة لمشروع القطار الكهربائي التي يبلغ مجموع أطوالها 175 كيلومتراً، أبرز مكونات مشروع النقل العام الجديد لمدينة الرياض، وسيمتد النظام الجديد لأكثر من 60 كيلومتراً تحت الأرض، و80 كيلومتراً فوقها.

ويضم المشروع 83 محطة، منها 9 تلتقي فيها مسارات عدة للقطار، فيما ستكون النسبة الأكبر من المحطات بمستوى سطح الأرض، في حين ستكون 29 محطة مرتفعة عن سطح الأرض، و27 محطة تحت الأرض، وهي الواقعة وسط المدينة، في حين ستكون 14 محطة في أنفاق سطحية غير عميقة.

ويستهدف تصميم المسارات الستة، استيعاب 28 ألف و500 راكب في الساعة مدة 18 ساعة في اليوم، فيما ستكون الشبكة قابلة للتوسّع بهدف السيطرة على التزايد السكاني، إضافة إلى التحوّل إلى العمل على مدار الساعة من دون انقطاع.

وانطلق الإعداد للمشروع منذ نحو 10 أعوام بمشاركة عدد من الجهات، أبرزها الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، وفي آب (أغسطس) 2012 تقدّمت 4 شركات محلية ودولية لتتولى مهام البناء والتشييد. ( الحياة )

زر الذهاب إلى الأعلى