محليات

هيئة تطوير الرياض: 833 مهندساً سعودياً في مشروع قطار الرياض

image002 (1)

 

صراحة – فيصل القحطاني : في الوقت الذي تتسارع فيه نسب إنجاز تنفيذ أعمال مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة ‏الرياض – القطارات والحافلات الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، يشهد المشروع ‏تنامياً في أعداد الكوادر السعودية المؤهلة التي استقطبتها الشركات الكبرى المشرفة على تنفيذ ‏المشروع، والائتلافات العالمية الثلاث التي تقوم بتنفيذ المشروع وتشمل كل من: ائتلاف باكس، ‏وائتلاف الرياض نيوموبيليتي، وائتلاف فاست، والتي تتكون من كبرى الشركات العالمية في مجالات ‏تصنيع القطارات والأعمال المدنية وحفر الأنفاق ونظم الاتصالات والتحكم والإدارة والتصميم.‏

فمنذ انطلاق المشروع حتى الآن، بلغت أعداد الكوادر السعودية التي انضمت إلى المشروع، 833 ‏مهندساً ومختصاً سعودياً يتولون مختلف الأعمال الهندسيّة والفنية والتقنية والإدارية في كافة عناصر ‏المشروع ومكوناته بكافة أرجاء المدينة.‏

تشكل أعداد الكوادر الوطنية العاملة في مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض خلال ‏هذه المرحلة من أعمال تنفيذه، نسبة جيدة من إجمالي أعداد العاملين في المشروع، ويأتي ذلك ضمن ‏خطّة تستهدف بناء الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في المشروع منذ بداياته حتى اكتماله وتشغيله ‏بمشيئة الله، ويجري تنفيذها على مراحل تنسجم مع تطور أعمال تنفيذ المشروع واحتياجاته من ‏الكوادر المهنية. ‏

وترمي هذه الخطة إلى تعظيم عوائد الوطن والمواطنين من مشروعهم الطموح الأكبر في حجمه، ‏والأحدث في مواصفاته، والذي ينتظر الجميع مساهمته في رفع جودة الحياة في العاصمة إلى ‏المكانة اللائقة بها في مصاف العواصم العالمية المتقدمة بمشيئة الله. ‏

ولتهيئة البيئة الملائمة لاستقطاب الكفاءات الوطنيّة في مراحل المشروع المقبلة، أجرت الهيئة العليا ‏لتطوير مدينة الرياض سلسلة من البحوث والدراسات في هذا المجال، ونظّمت سلسلة من اللقاءات ‏وورش العمل مع الخبراء والمختصين من الجهات الحكومية والاستشاريين، واطلعت على العديد من ‏التجارب الدولية في مجال توطين الخبرة والتقنية والصناعة، وحددّت على ضوء ذلك مجموعة من ‏الأهداف التي تعمل على تحقيقها لتوطين الخبرة الفنية والأنشطة الصناعية والاستثمارية المرتبطة ‏بقطاع النقل العام، والمساهمة في توفير فرص العمل للشباب السعودي المتخصص والمؤهل، وصولاً ‏إلى تحقيق أعلى مستوى من الاستدامة والكفاءة لمشروع النقل العام بمدينة الرياض.‏

وتعمل الهيئة العليا على تنفيذ الخطة، بالتكامل مع كافّة الجهات المعنيّة في المدينة، وتحت إشراف ‏لجنة مشتركة مكوّنة من كل من: الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وزارة المالية، وزارة العمل، وزارة ‏التجارة والصناعة، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، ‏الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، جامعة الملك سعود، صندوق الموارد البشرية، هيئة المدن ‏الصناعية، والهيئة العامة للاستثمار.‏

تعتزم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع جامعة الملك سعود، إنشاء مركز متخصص ‏لدراسة النقل في الجامعة، يهدف إلى إجراء الدراسات الهندسية والتقنية والإنسانية والاجتماعية ‏لمشاريع النقل العام في المملكة، ويساهم في تأهيل الكفاءات الوطنية للعمل في هذا القطاع عبر ‏استحداث مسارات متخصصة في دراسات النقل العام.‏

كما تعمل بالتنسيق مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، على تعزيز الاستفادة من مخرجات ‏كليات ومعاهد المؤسسة وبرامجها التدريبية، في تلبية احتياجات المشروع من المهنيين والفنيين ‏السعوديين المؤهّلين.‏

ويتصدّر القطاع الهندسي، التخصصات المهنية التي استقطبها المشروع من الكوادر الوطنية بنسبة ‏تتجاوز 50 في المائة، وبالأخص في تخصصات: الهندسة المدنيّة، والهندسة الكهربائية، والهندسة ‏الميكانيكيّة، والهندسة المعمارية.‏

وتأتي التخصصات الفنيّة والتقنيّة في المرتبة الثانية من تخصصات الكوادر الوطنية العاملة في ‏المشروع، والتي ستتزايد أعدادها وفق الخطة خلال مرحل تشغيل المشروع بمشيئة الله، وبشكل خاص ‏في المجالات المتصلة بمكونات تشغيل أنظمة القطارات والحافلات، وأنظمة التحكم والاتصالات، ‏وأنظمة التذاكر والأجهزة والمعدات المرتبطة بها، إضافة إلى أعمال الصيانة وتشغيل نظم الإطفاء ‏والأمن والسلامة.‏

ويخضع السعوديون العاملون في المشروع، لسلسة من الدورات التدريبية على رأس العمل، وذلك عبر ‏دمجهم في مختلف أعمال المشروع مع نظرائهم من الخبراء والمختصين في الائتلافات العالمية ‏المنفذة للمشروع، لصقل مهاراتهم وإكسابهم الخبرة والتجربة العملية المباشرة في مواقع العمل، وليتعرفوا ‏عن قرب على كافة آليات أعمال التأسيس والإنشاء والتركيب والتجهيز والتشغيل في مختلف عناصر ‏ومكونات المشروع ومواقعه التي تزيد عن 170 موقعاً جاري العمل فيها حتى الآن.‏

وضمن إطار التدريب، أطلقت الهيئة بالاشتراك مع الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع، سلسلة من ‏الدورات التدريبية الميدانية المكثّفة لـ 480 مهندساً من الكوادر الوطنية، تمتدّ طوال مدة تنفيذ ‏المشروع، وتشمل كافة مراحل إنشائه وتشغيله.‏

كما تستضيف الشركات المصنعة للقطارات وأنظمة تشغيلها، 60 متدرباً من خريجي الجامعات ‏السعودية والمبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، في مقرّات ومصانع ‏هذه الشركات خارج المملكة، لإكساب الكوادر الوطنية المهارات والخبرات الكافية لتشغيل وصيانة ‏أنظمة القطارات في المشروع.‏

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى