محليات

#هيئة_المتاحف تناقش التحديات التي تواجه المتاحف في الحفاظ على التراث وتحقيق الاستدامة

صراحة – الرياض :نظمت هيئة المتاحف لقاءً افتراضياً مساء أمس، تحت عنوان “دور المتاحف في الاستدامة وجودة الحياة”، حيث ناقش اللقاء – الذي شارك فيه خبراء ومختصون في مجال الثقافة والتراث – ، الدور الحيوي الذي تؤديه المتاحف في تعزيز الاستدامة ورفع جودة الحياة.
وأدار الحوار المهندس فهد اللويحان العنقري، المعماري والمصمم الحضري، ورئيس مركز بوتقة للبحوث والدراسات العمرانية، وشارك فيه كل من ، الخبير الدولي في مجال التراث الثقافي ورئيس الجمعية التونسية للتراث المشترك الدكتور فتحي الجراي، ومديرة الأصول الثقافية والتراثية بالدرعية رشا الفواز.
وركّز المحور الأول في اللقاء على أهمية المتاحف في الاستدامة وجودة الحياة، حيث تمت مناقشة السبل التي يمكن للمتاحف من خلالها المساهمة في تحقيق الاستدامة الثقافية والبيئية، من خلال استغلال المباني التراثية وتحويلها لمتاحف، أو بناء متاحف تكون انعكاساً للهوية المحلية، كما تم التركيز أيضاً على دور المتاحف في تعزيز جودة الحياة حيث تنشر المتاحف الوعي بالتراث والثقافة لدى الجمهور وتعزز الشعور بالانتماء وترتقي بنمط حياة الأفراد.
وشدّد المتحدّثون على أهمية جعل المتاحف أماكن حيوية ودينامية لجذب الجمهور اليها، من خلال تقديم معارض فنية مؤقتة وبرامج تثقيفية وتعليمية تستهدف جميع الفئات العمرية.
كما ناقش المحور الثاني التحديات التي تواجه المتاحف في الحفاظ على التراث وتحقيق الاستدامة، حيث استعرضت رشا الفواز، أبرز تحديات المتاحف العامة والخاصة، ومنها ندرة المختصين في الدراسات المتحفية والتصميم والسرد المتحفي، وقلة الموارد البشرية المتخصصة في إدارة المتاحف وحفظ المقتنيات، وضعف مواكبة التطور التقني، وتهميش البرامج المتحفية في الحملات الترويجية، وضعف الاهتمام بتجربة الزائر.
من جانبه، قدّم الدكتور فتحي الجراي، بعض الاقتراحات للتغلب على هذه التحديات، كاستقطاب مشاهير الفن والإعلام والأدب وجعلهم سفراء للمتاحف بهدف الترويج لها، والمشاركة في الأيام العالمية المعنية بالتراث والمتاحف، وتجديد المتاحف من خلال استخدام التقنيات الحديثة، وأخيراً، تعزيز التعاون العربي والدولي سواء بين المتاحف أو بين المتاحف والجامعات والمراكز الثقافية الأجنبية لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم ودعم جودة الحياة.
فيما تم استعراض بعض التجارب الناجحة في إدارة المتاحف لتحقيق الاستدامة وجودة الحياة، مثل متحف اللوفر أبو ظبي، ومتحف قطر الوطني، وجولات متحف الفيصل للفن العربي والإسلامي في عدة مدن عربية وعالمية، والتأكيد على أهمية تعزيز دور المتاحف كمراكز ثقافية حيوية في المجتمع المعاصر.
وشهد اللقاء المفتوح مشاركة نشطة من الحضور الذين قدموا اقتراحات وتوصيات قيمة، مثل ضرورة دعم المتاحف من خلال توفير الموارد المالية والبشرية اللازمة، وتطوير البرامج التعليمية والتثقيفية التي تقدمها المتاحف.
ويأتي هذا اللقاء ضمن اللقاءات الشهرية التي تنظمها هيئة المتاحف؛ لتوضيح أدوارها تجاه المتاحف سواء الخاصة منها أو العامة، ومناقشة واقع القطاع، وتوفير رؤى قيمة لتطويره، ومناقشة التحديات والإمكانات التي تواجه المتاحف، وتسليط الضوء على قصص نجاح المتاحف في المملكة

زر الذهاب إلى الأعلى