حول العالم

ناشطون: مسلحون إسلاميون يسيطرون على بلدة معلولا شمال العاصمة السورية

130908100629_maalula_512x288_d_nocredit

صراحة وكالات: سيطر مسلحون اسلاميون على مركز بلدة معلولا، إلى الشمال من العاصمة السورية دمشق والتي تضم أحد أقدم الأديرة في سوريا، بعد ثلاثة أيام من القتال الضاري.

 

وقال المركز السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن المسلحين الذين ينتمون إلى عدة جماعات قريبة من القاعدة، قاموا بدحرجة إطارات ملئت بالمتفجرات من التلال المحيطة بالبلدة باتجاه القوات الحكومية لإجبارها على ترك مواقعها.

 

ومن جابنها إتهمت وكالة الأنباء السورية (سانا) المقاتلين الإسلاميين الذين قالت إنهم سيطروا على الحي القديم في البلدة باقتحام دير مار تقلا للروم الأرثوذكس واحتجاز عدد من الراهبات فيه.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المركز السوري لحقوق الإنسان إنه لا يمكن تأكيد خبر الوكالة السورية بقيام مقاتلي جبهة النصرة الإسلامية باحتجاز راهبات الدير، لكنه أكد سيطرتهم على الحي القديم في البلدة بعد قتال دام عدة أيام.

 

بيد أن راديو الفاتيكان نقل عن ماريو زيناري سفير الفاتيكان في سوريا قوله إن المسلحين احتجزوا 12 من الراهبات الأرثوذكسيات السوريات واللبنانيات بعد دخولهم إلى المدينة.

 

ويضم دير مار تقلا نحو أربعين من الراهبات والأيتام، فضلا عن عدد قليل من سكان المدينة الذين بقوا فيها بعد سيطرة المسلحين عليها في سبتمبر/أيلول وانسحابهم منها بعد قتال ضار مع الجيش.

 

 

وقد تبادلت القوات الحكومية ومسلحو المعارضة السيطرة على البلدة غير مرة.

 

ويأتي هذا القتال للسيطرة على هذه البلدة الاستراتيجية التي تقع على بعد نحو 5 كيلومترات عن الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بحمص، ضمن معركة أوسع بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة للسيطرة على الطريق السريع الاستراتيجي في وسط البلاد.

 

ويتواصل قتال عنيف بين الجانبين في المناطق القريبة من البلدة، حيث تقوم القوات الحكومية بحملة عسكرية للسيطرة على القرى والبلدات المطلة على هذا الطريق الاستراتيجي.

 

وقد تمكنت القوات الحكومية في الأسبوعين الأخيرين من مد سيطرتها إلى بلدتي قارة ودير عطية القريبتين من الطريق الرئيسي وتقاتل من أجل السيطرة على بلدة النبك التي يقول التلفزيون الحكومي انه تمت السيطرة عليها.

 

بيد أن وكالة رويترز للإنباء نقلت عن عبد الرحمن قوله إن المعارضة لا تزال موجودة في جزء من النبك، الا أن القطاع الغربي من البلدة القريب من طريق حمص بات بيد القوات الحكومية.

 

وتعد بلدة معلولا ذات أهمية رمزية للمسيحيين في سوريا، وتؤكد الكتابات المنحوتة على جدران بعض الكهوف الموجودة في سفح الجبل الذي تقع عليه معلولا أنها واحدة من أقدم الحواضر المسيحية في العالم. وما زال بعض سكانها يجيدون التحدث بالآرامية، وهي اللغة التي كان يتحدث بها المسيح.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى