المقالات

قصة علم وشموخ

في السماء الزرقاء، وبين نجوم التطور والرقي يرتفع العلم السعودي شامخاً ومحلقاً كرمز للوحدة والتقدم. يتناغم جماله مع سماء دولتنا، حاملاً تاريخاً غنياً من الإرث والإنجازات. ومن خلال ألوانه الجميلة وتصاميمه الفريد، تنبعث القوة من خلاله في سماء المملكة، يرفرف بكبرياء معبراً عن قوة وتميز وطننا العزيز. كما تعكس ألوانه الأخضر والأبيض رموزاً تاريخية وثقافية، يحملها العلم كرمز للعزة والعراقة.

ففي سماء دولتنا، ينساب العلم السعودي بفخر  وشموخ، كتحفة فنية تتراقص بين السحب معلناً عن عظمة وطننا الغني بالتاريخ والإنجازات. إنها ليست مجرد ألوان تراقصها الرياح، بل هي مدوّنة من الفخر والتفاني، تحكي قصة شعبٍ لا ينظر إلى المستقبل فقط بل يلمسه بيديه الطموحة، ويصبح اقرب إليه يوماً بعد يوم.

إن يوم العلم السعودي تجسيد للفخر والاعتزاز، حيث يحتفل الوطن برمزه الوطني الذي يجسد روح الولاء والانتماء. فالعلم السعودي لا يعتبر مجرد رمز، بل هو تجسيد لرونق وتألق وطن يتسامى في سماء المجد بألوانه التي تعد صورة طبق الاصل لتراثٍ حافل بالبطولات والتضحيات.

فالعلم السعودي رمزاً مشرقاً يتجلى في سماء دولتنا، يرفرف بكل فخر وجمال، محملاً بتاريخ حافل بالإنجازات والتطور. فهو رمز وحدة وتلاحم شعب كامل تحت رايته الوطنية العالية. وعلى الرغم من بساطة تصميمه، إلا أنه يحمل في طياته معاني عميقة تعكس قيم ومبادئ مملكتنا الغالية، وذلك بتوسط الشهادتان تحتهما شعار المملكة الذي يضم نخلة التمر وسيفين متقاطعين، كرمز يجمع بين القوة والاستقرار،

ويوم العلم السعودي يعدُّ مناسبة وطنية مميّزة، تتجسّد فيها قيم الوفاء والانتماء للوطن، وتبرز أهمية العلم كرمز وطني يجمع الشعب السعودي تحت راية واحدة، تنبعث منها روح التفاني والتضحية من أجل بناء وتطوير الوطن، ويوم العلم كذلك هو عيد للعز والكرامة، حيث يتجسد فيه تراث وتاريخ المملكة العريق، ويُذكِّرنا بقيم الولاء والانتماء التي يتحلى بها أبناء هذا الوطن العظيم، فاليوم هو يوم العلم السعودي… تلك المناسبة للاحتفال والاعتزاز بالهوية الوطنية، حيث يتوجه الناس في هذا اليوم إلى الشوارع والميادين محملين بالأعلام والزينة، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بتاريخ بلادهم. وتتزين المدن بالإضاءات والزخارف الوطنية، فيملأ الفرح والبهجة قلوب الجميع.

فالعلم السعودي يمتلك رمزية عميقة تتجسد في معاني التوحيد والازدهار، مجسداً بذلك تلاحم الشعب السعودي وتضحياته من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته. كما يعكس العلم روح التطور والتقدم التي تحققت في المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات،

ويوم العلم السعودي هو الفرصة لإعادة التأمل في معاني الوطنية والانتماء، وتجديد العهد مع الوطن وقيادته الحكيمة التي تأخذ بيدينا ويد وطنّا الغالي إلى السماء محلقة في قمة التقدم. إنه يوم يجسد روح التضحية والعطاء، ويذكرنا بأهمية العمل المشترك من أجل بناء وطننا العزيز وتحقيق طموحات شعبنا نحو المستقبل الأفضل.

ففي هذا اليوم المبارك، نحتفي بعلمنا العزيز، نتذكر تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يبقى علمنا يرفرف شامخاً في سماء الوطن. إنه يوم العلم السعودي، الذي يشعل شرارة الفخر والاعتزاز في قلوبنا، ويدفعنا للمضي قدماً نحو مستقبل مشرق ومزدهر.

 

الكاتب / طارق محمود نواب

الأثنين 11مارس 2024 م

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى