وزارة الحج : رفع درجة الترصد الوبائي لدى المعتمرين والزوار في رمضان

صراحة – متابعات : قال عبد السلام ولي مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة، إن خطة وزارة الصحة في منطقة مكة المكرمة خلال شهر رمضان بما يخص الجانب الصحي بشقيه العلاجي والوقائي تمركزت على الترصد الوبائي وتقديم خدمة متميزة لزوار بيت الله الحرام والمواطنين والمقيمين على حد سواء.

وأوضح أن الخطة التي عرضها أمس على الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة، اشتملت على رفع درجة الوعي الصحي والمساهمة في تغيير السلوكيات الصحية الخاصية بالازدحام والمواسم وتطبيق جميع إجراءات وبروتوكولات مكافحة العدوى بمستشفيات المنطقة.

وأشار ولي إلى أنه قام بزيارة أمير منطقة مكة المكرمة رافقه خلالها الدكتور سري عسيري المساعد للخدمات العلاجية ونائب المدير العام والدكتور عبدالحفيظ تركستاني مساعد المدير العام للصحة العامة في منطقة مكة المكرمة، لعرض خطة شهر رمضان المبارك بما يخص الجانب الصحي بشقيه العلاجي والوقائي في المنطقة والخطة المستقبلية لمكافحة متلازمة الشرق الاوسط التنفسية فيروس “كورونا”، وتم عرض تقرير مفصل عن الوضع الصحي في المنطقة حيث لم تسجل غير حالة واحدة فقط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

من جهته، وجه الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، بتوفير واستكمال جميع الخدمات الطبية والصحية لجميع المواطنين وزوار وقاصدي بيت الله الحرام، وشدد على ضرورة المتابعة المستمرة للخدمات الصحية في المنطقة والعمل على تميزها وجودتها. وفي شأن آخر، بدأت وزارة الحج في مناقشة الخطط التشغيلية لموسم حج هذا العام 1435هـ الخاصة بمؤسسات أرباب الطوائف وذلك في إطار الاستعدادات المبكرة للموسم التي تطمح أن يكون مميزاً وناجحاً خاصة بعد انتهاء الوزارة من تخصيص كافة المواقع لحجاج الداخل والخارج في المشاعر المقدسة قبل شهر رمضان المبارك في خطوة تعد الأولى من نوعها في مواسم الحج، مما يسهم في تخفيض تكاليف تجهيز المخيمات والتكاليف التشغيلية لتلك الشركات والمؤسسات وانخفاض أسعار الخدمات المقدمة للحجاج وتجويدها بما يضمن الراحة التامة لحجاج بيت الله الحرام. وأكد الدكتور حسين بن ناصر الشريف وكيل الوزارة لشؤون الحج أن وزارة الحج مستمرة في متابعة ما تقدمه الشركات من خدمات للتأكد من جودتها والالتزام بالأسعار المتفق عليها مع الحجاج والحد من المغالاة في الأسعار من جهة ومن جهة أخرى دعم وتطوير قطاع شركات ومؤسسات حجاج الداخل بما يضمن لهم الربح المناسب وتقديم خدمات أفضل لضيوف الرحمن مشيراً إلى أن عملية التخصيص هذه تمت وفق نظام إلكتروني “مخاع” وعملية التبليغ لصاحب الشركة والمؤسسة تتم أيضاً وفق نظام إلكتروني عبر مركز خدمات الحج والعمرة.

وقال: “إن آلية توزيع الشركات والمؤسسات جاءت وفق التقييمات التي حصلوا عليها خلال موسم الحج الماضي كما أن المواقع الشاغرة التي لم يتم تخصيصها لعدم تقدم الشركات والمؤسسات لشغلها يتم ترحيلها إلى مخصص الحج المخفض”. وأضاف الدكتور الشريف: “تم السماح للشركات والمؤسسات بالإيقاف المؤقت لبعض فروعها بما لا يخل بمنظومة عملها وضمان حق المواطنين والمقيمين في تلك المدن والمحافظات بالتعاقد لأداء فريضة الحج والسماح للشركات والمؤسسات باستقدام العمالة الموسمية النظامية ولخدمة الحجاج بالمخيمات، وكان للاجتماعات المتتالية في مناقشة اللائحة التشغيلية للمجلس التنسيقي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل العديد من المهام التي تنعكس على تطوير قطاع شركات ومؤسسات حجاج الداخل وضمان الخدمة المناسبة للحجاج من المواطنين والمقيمين”. وأكد وكيل الوزارة حرص وزارة الحج على تقديم كل العون والمساعدة لمؤسسات أرباب الطوائف وشركات ومؤسسات حجاج الداخل لتمكينهم من القيام بدورهم بكل كفاءة واقتدار، علماً أن حج هذا العام سيشمل نقلة نوعية لحجاج الخارج في تطبيق الخدمات من خلال المسار الإلكتروني وفق الاتفاقات المعمول بها مع مكاتب شؤون الحجاج في الدول الإسلامية والعربية وبما ينعكس بشكل إيجابي على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتتواصل الاجتماعات المتتالية مع مؤسسات أرباب الطوائف بشكل مستمر منذ انتهاء موسم حج العام الماضي وحتى الآن لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات وبما يحقق تطلعات ولاة الأمر في خدمة ضيوف الرحمن.

ونوه خلال جولات تفقدية أجراها مؤخراً على فروع وزارة الحج المختلفة ومطار الملك عبد العزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي بمضي الوزارة في رصد استعداداتها المبكرة لموسم حج هذا العام بهدف تقديم الخدمة المميزة وذات الجودة العالية لضيوف الرحمن.

وتتوقع وزارة الحج أن يكون عدد حجاج الداخل لهذا العام في حدود 200 ألف حاج تقريباً بينهم 150 ألف حاج وفق البرنامج العام “العادي” الذي يخضع لاتفاق الحجاج مع الشركة و41 ألف حاج تقريباً لبرنامج الحاج المنخفض التكلفة والمحددة أسعاره مسبقا وتم تخصيص 53 مخيماً لهم. ( الاقتصادية )